بقلم/ محمود كامل الكومى
سبحانك ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا , (فلكل أجل كتاب ) سطرها قرآنك, فكان الإيمان بذاتك العلية
وهانحن نصحو وننام , على فراق الأحباب , والرواد ومن تمسكوا بمبادئ رسلك وأنبيائك , من نصرة الضعيف والفقير و المظلوم والمكلوم والانتصار للحق ومقاومة الظلم و الأعداء ورفع رايات الوحدة والحرية , ولا نملك إلا أن نقول لا اله الا الله .

واليوم 1233031 ترجل من صهوة جواده المناضل العروبي الدكتور خير الدين حسيب , الذي افنى حياته من اجل رفع رايات الحرية والوحدة العربية والعدالة الاجتماعية , فصار في القلب من الشعب , وبدا تاريخه ضوء ساطع في التاريخ العربي تجلى منذ مولده حتى مماته . وتلك سطور مضيئة من حياة الفقيد المناضل خير الدين حسيب

خير الدين حسيب (آب/أغسطس 1929 وفاته 12/3/2021)، هو مفكر قومي عربي من العراق. شغل منصب المدير العام لمركز دراسات الوحدة العربية منذ أنشأه في بيروت سنة 1975.

ولد الدكتور خير الدين حسيب في مدينة الموصل بالعراق في آب (أغسطس) 1929.

تحت عنوان(تقدير الدخل القومي في العراق)، عمل على أطروحته لنيل الدكتوراه، مما تطلّب منه دراسة ميدانية. هكذا، عاد إلى بلاده عام 1957 من لندن - وقد حصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج

عمل خير الدين حسيب محاضرا في جامعة بغداد في الستينيات ,وشغل بعدها منصب محافظ البنك المركزي العراقي بدرجة وزير، وأصبح في نفس الوقت رئيسا للمؤسسة الاقتصادية العامة في العراق، التي أشرفت على جميع الأنشطة الاقتصادية بعد تأميم المشاريع الكبرى. وكان وراء دراسة اعتمدت كأساس في عملية تأميم النفط بالعراق.

التقى الزعيم عبد الناصر مرات عدة.

يعيش خير الدين حسيب خارج العراق منذ 1974، ولكنه لا زال يحتفظ بالجنسية العراقية. قام في تلك الفترة بتخصيص جهده لإنشاء مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت وذلك في عام 1975. ويقوم المركز بتقديم الدراسات في الموضوعات المتعلقة بمختلف القضايا العربية والسياسية. وباعتباره مديرا عاما لمركز دراسات الوحدة العربية، أشرف على نشر أكثر من 500 دراسة، ظهرت بشكل كتب، بيع منها أكثر من مليون نسخة. يدير أيضا المجلة الشهرية الهامة: المستقبل العربي منذ 1978 بدون انقطاع. وصدر منها حتى شهر أغسطس عام 2007، 342 عددا وقد فاقت في توزيعها مليوني نسخة.

قام خير الدين حسيب بإنشاء منظمة "المؤتمر القومي العربي"، منذ عام 1990، الذي أصبح يضم اليوم قرابة 800 عضو من نخبة من المثقفين العرب، بمن فيهم المفكرون والكتاب وكبار السياسيين المخضرمين، ومنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ونواب سابقين. وقد شغل منصب أمينه العام في السنوات الأولى بعد إنشائه.

كذلك كان له دور فعال في المؤتمر القومي الإسلامي، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، المنظمة العربية للترجمة، المنظمة العربية لمكافحة الفساد، والتي أنشئت مؤخرا في 2004.
باع خير الدين حسيب بيته في بغداد ووزع ثمنه بين:

مركز دراسات الوحدة العربية والصندوق القومي العربي والمنظمة العربية للترجمة.

أنشأ وقفيات من أجل فلسطين الشعب والمقاومة الراحل قدم أفكارا ثورية، وتمسك بالثوابت القومية – بفلسطين عربية و الصراع الوجودي مع إسرائيل و بحتمية الوحدة العربية وخلخل الأرضية التي طالما حاول الانفصاليون والرجعية العربية والمطبعون الوقف عليها , ففضحهم وعرى مرادهم وقاوم جراثيمهم ، ونزع عنهم الستار الذي يخفون وراءه عمالتهم ، وقدم صورة حضارية للعروبة ، ودعانا للتفكير بعقولنا، وعدم تسليمها للآخرين، وألا نسمح للأعداء, ولا لعملائهم أن يبثوا فينا سموم أعلامهم الرديء- فصار ت العروبة فى شخص خير الدين حسيب – فترجل من على صهوة جواده بعد نضال دام 92 عام , فسار الي رحاب ربه ناصع البياض .
ورغم تساقط الأوراق ,تبقي شجرة العروبة ورافة

رحم الله الدكتور خير الدين حسيب

وعلى الطريق سنكمل المشوار.

*كاتب ومحامى – مصرى

حول الموقع

سام برس