بقلم/ معاذ الخميسي
▪ شفتوا..كيف الناس عطشانين..وظمآنين..ومتشوقين..ومتلهفين..
للفرح..والسعادة..وللأشياء الجميلة..والتلقائية.. والبساطة..والغناء..والبرع..والرقص..!!

▪ شفتوا..كيف يكون الحب..وماذا يفعل الحب..وبأي طريقة يزرع الله الحب في قلوب الناس..

▪ شفتوا..لمّا تحضر التلقائية..والبساطة..كيف يكون الحضور كبيراً ومذهلاً ..بدون أي تحشيد أو تجميع أو ترغيب أو ترهيب !

▪ شفتوا..كيف كان الكل فرحانين..وعايشين الجو..وكأنهم لا يعيشون إطلاقاً منذ ست سنوات في زمن الحرب الظالمة..والمرتبات المُصادرة..والحصار..والدمار..!!

▪المسؤولون تمنوا أمس أن يكونوا ولو للحظة واحدة عبدالرحمن البيضاني..!

▪المشرفون..والقياديون..والمشايخ..والفنادمه..ظل كثير منهم يحدث نفسه إذا لم يحدث الآخرين وهو يقول : ومن هو هذا عبدالرحمن البيضاني..؟؟

▪أصحاب الهنجمه..من مختلف الأصناف..أبدوا استغرابهم الشديد من السماح لشاب أن يقيم عرساً جماهيرياً يحضره الآلاف..وبعض منهم قال (هذه غاغه) ! وبعض آخر قال (شويه شباب يشتوا زره) وبعض قال (هم فرغ)..!

▪وبعض ظن نفسه حاذقاً وكان منتظر (يقع) العرس والزفة في السبعين أو الخمسين أو الستين..ومن هناك (يفعلوا) مثل (المومري) (مع الفارق الكبير) ويغطس (الحريو) وتنتهي الزفة..! ولما(اوقع) العرس والزفه في ملعب الوحدة تفاجأ ذلك البعض وضاعت عليه فرصة (الفركشة)..!

▪اتحدى أي مسئول (يقع) له أو لأبنه مثل عرس عبدالرحمن البيضاني..!!؟

▪ اتحدى أي شيخ معه (ألف غرّامه) يجوا عنده في عرس هكذا ببساطة وبدعوة جماعية..!

▪اتحدى أي تاجر يملك مش الملايين بل المليارات يفعل عرس مثل عرس البيضاني..حتى لو ذبح الكباش والعجول لأيام..ووزع القات..وجاب أكبر الفنانين وافضلهم..!!

▪كم به امس مسئولين..ومشايخ..وتجار..وقياديين..تمنوا (يقعوا) عبدالرحمن البيضاني..ولو ليوم واحد..بل ومنهم من تمنى أن يكون ضمن معازيم (الزفة) ليعيش تفاصيل الحب الخالص..والوفاء النادر..!

▪هذا هو الفارق..الذي لا يمكن أن يدركه البعض..!

▪ هذا هو الحب الذي لا يوزع..ولا يُباع.. لا يُشترى..ولا يوجد في ارصدة البنوك..ولا بين(بصائر) الأملاك..ولا في ممتلكات(الوقف) ولا تستطيع ان تأتي به(السلطة) ولا (السطوة) ولا (الحظوة)..أفهمتم !!


#مدري من بدري
#رد_الجميل

حول الموقع

سام برس