بقلم/ عامر محمد الضبياني
قدم في العام ٢٠١٢م الاكاديمي حسن عبدالله المنصوب الى جمهورية الصين الشعبية كطالب مبتعث من جامعة صنعاء لتحضير دراساته العليا في مجال الطب، جاء الى الصين بمحظ الصدفة حيث كانت قرارات ايفاده السابقة الى دول اخرى حسب ما كان يخطط له.. ولكنه استقر في الصين..

وكغيره من الطلبة الاجانب اعجب بهذا البلد وبدأ دراسته عن قناعة مفادها بان الصين هي محطته الدراسية التي لا مفر منها.. نفض غبار الكسل وعمل بكل واجتهاد على مدى ثمان سنوات دراسية متواصلة نال خلالها درجتي الماجستير والدكتوراه بامتياز واقتدار عاليين.. وعمل كذلك خلال هذه السنوات على مساعدة الطلبة اليمنيين بكل ما لديه من طاقة وخبرة ليجسد أنصع صور البذل والعطاء.. عمل ايضا في اتحاد طلاب اليمن في الصين وكان قدوة لمن عمل معه ولمن عمل من بعده.. كان داعما ومساندا لكل أنشطة وفعاليات الاتحاد حتى اخر لحظة..

وعندما نتحدث عن تميز الدكتور حسن المنصوب وتفوقه في الجانب العلمي والاكاديمي ودوره الكبير في مساندة ومساعدة الطلاب اليمنيين في الصين بشتى الوسائل والطرق، فهذا لا يكفي في شخص جمع من كل الصفات احسنها.. فالدكتور حسن كان ولازال من انبل الناس واكثرهم اخلاقا.. ان تكلم قال خيرا.. وان صمت صمت صمت الملوك.. كان قدوة بكل ما تعني الكلمة من معنى، تواضع، اخلاق، رقي، حيوية، ونشاط.. هو اكاديمي بجامعة صنعاء ويعرفه كل اكاديمي بجامعة ذمار واب وتعز والحديدة وعدن، هو طالب في الصين ويسمع عنه ويعرفه طلبة اليمن في ماليزيا وباكستان والهند ومصر والمانيا..

اليوم يغادرنا الدكتور حسن المنصوب عائدا الى ارض الوطن بعد تاريخ حافل من الجد والاجتهاد والحيوية والنشاط، وقلوبنا يملؤها الشوق والحنين لهذا الرجل المثالي والنادر، ولكن لنا لقاء ان شاء الله في مرجعنا الجميع.. في ارض الوطن.. وهنيأ لليمن ولجامعة صنعاء بمثل الدكتور حسن المنصوب.. وعقبال ما نشوفه في ارقى المناصب يقدم من خلالها نموذجا فريدا في العمل الاكاديمي والاداري في اليمن ان شاء الله..

حول الموقع

سام برس