بقلم/ يحيى يحيى السريحي
يقال ان التاريخ لا يكتب الا بعد ان تهدأ غبار المعركه ، وما تعرض له وجود الانسان اليمني على ارضه من اعتداء وعدوان قد لا يكون الوقت المناسب لكتابة التاريخ الاسود للمعتدين الاشرار من السعوديين والاماراتيين والامريكان ، والبطولات التي سطرها اليمنيون وهم يدافعون عن ارضهم وعرضهم لاعتى عدوان في تاريخنا المعاصر بكل أنفة واقتدار ، واذا ظنت السعودية ومن معها في تحالفها النتن انهم بمنأى عن المسائلة القانونيه في المحافل الدوليه والتعويض لكل ما ارتكبوه من جرائم قتل وتدمير بحق الانسان اليمني ومكتسباته فهم واهمون ، فالعراق الذي دفع حتى اليوم قرابة الخمسين مليار دولار للكويت كتعويض عن اعتدائه .

في حرب الخليج الثانيه لا زال مطالب بالمزيد ، والعدوان على اليمن طيلة السنوات الست كانت لها آثار صحية عديدة تسببت بإصابات حادة للمدنيين والعسكريين، وهذه الإصابات تسببت بحالات عديدة من الإعاقة و أعداد كثيره من الوفيات ، ناهيكم عن الدمار الهائل الذي طال معظم البنية التحتية خاصه التي تدعم الصحة العامة والرعاية الطبية، والنظافة، والنقل، والاتصالات، والطاقة الكهربائية ، أما الآثار الاقتصادية للحرب فقد عمد العدو السعودي منذ الشرارة الاولى للحرب عمد الى تدمير المصانع والمزارع ومخازن الأغذية ، ومساكن الموطنين منفردة ومجتمعه ، ودمر الجسور والطرقات في عديد مناطق اليمن ، كل ذلك كان له عظيم الاثر في تدهور الوضع الاقتصادي وغلاء الاسعار وانخفاض سعر العملة الوطنية التي فقدت من قيمتها خلال فترة الحرب والعدوان أكثر من 400% وبالإضافة الى التضخم الاقتصادي أرتفاع نسبة البطالة لمستوى قياسي قد لا يكون له نظير في اي دوله في العالم ، ست سنوات خلت من الحصار والقتل والخراب والحقد الدفين على اليمن وأهل اليمن والعالم معدوم الضمير شعوبا ودول لا يحرك ساكنا ضد المعتدين الفجار ، حتى المنظمات الدولية بدلا من ان يكون لها دور مؤثر وضاغط في رد العدوان على اليمن ووقف الحرب ، وجدت في حرب اليمن ضالتها للتسول والارتزاق على حساب دماء اليمنيين لمصالحها والمنظمات التي تعمل معها وبأمرها ؟!؟!

حول الموقع

سام برس