بقلم / خالد الرويشان
حاسبوا أنفسكم وقبل ذلك حاسبوا زعماءكم!

جمال بن عمر لیس أسوأ من ولد الشیخ أو جریفیت!

ولن یكون أسوأ من بعض السیاسیین الیمن ٍ یین قیادات وأحزاباً زعماء كباراً وصغاراً

لقد خبَرنا الكل خلال ٍ سنوات سوداء ّ وتجرعنا وما نزال مرارات وخیانات وحماقات القیادات والزعامات السابقة واللاحقة!

تريخياً الیمنیون مولعون بتحمیل الآخرین مسؤولیة كوارث أخطائھم وخطایاھم

ینقلبون على أنفسھم درجة الخیانة ثم یتھمون جمال بن عمر!

أنا لا أبرئ ھنا جمال بن عمر عن الأخطاء .. لقد ُ قلت بالضبط أنھ لیس أسوأ من السیاسي الیمني والزعیم الیمني والحزب الیمني .. ..

وحتى الرئیس الیمني السابق واللاحق!

لم ینتقد ٌ أحد جمال بن عمر كما انتقدته في فترته وبُعَيدها
وحتى انني اسميته الضفدع الأصفر! وھو من أكثر الكائنات س ّمیةً على وجه الأرض!

لكنني غیّرت رأیي منذ منتصف سنة 2015

إیّاكم أن تظنوا أني غیّرت رأیي اللیلة بعد مقابلة بن عمر في قناة الجزیرة!
لأن الرجل في النھایة لم یقل جدیداً أو یكشف شیئاً ، لكن الجدید أننا كنا قد عرفنا وخبَرنا السیاسي الیمني خلال ال6 السنوات الأخیرة رئیساً سابقاً ولاحقاً ورئیس مجلس نواب! .. عرفناه وزیراً وسفیراً وأمیناً عاماً یمیناً ویساراً ووسطاً .. عرفناھم جمیعا .. ومعظمھم أسوأ من جمال بن عمر

على الأقل جمال بن عمر جاء بمجلس الأمن لیجتمع في قلب صنعاء في مشھٍد تاریخي ھز الإقلیم ولفت العالَم كله

وكان بن عمر أیضاً وراء صدور بعض قرارات مجلس الأمن الخاصة بالیمن
ھل كان على الرجل أن یدیر الیمن ویتأكد من جاھزیة جیش الدولة وحمایة العاصمة!؟

في النھایة ھو مجرد مبعوث أممي ، لكنه وجد نفسه وكأنه رئیس جمھوریة موازي! رغم أنه لایعرف تفاصیل قاع البئر التي یلوب حولھا ویوشك أن یقع في قعرھا .. وقد وقع بعد ذلك بالفعل!

شعر بن عمر أنه رئیس جمھوریة موازي! وكان الرئیس الفعلي سعیداً بذلك!

نفسیاً كان ذلك ھروباً ورمیاً للمسؤولیة على عاتق أحدھم .. ولیكن مندوب العالَم في
الیمن ومبعوث مجلس الأمن والأمم المتحدة!

شعر الرجل أنھ ملك بلا تاج!


حتى أنه أصبح دائخاً مثله مثل النخبة الیمنیة السیاسیة

وحتى أن الیمنیین زوجوه یمنیةً دعایةً ووھما!

ولم یكن ذلك ذنب الرجل .. ھذا رأیي!

كان ذنب السیاسي الیمني الأول والقیادة السیاسیة بدرجاتھا ومستویاتھا .. كان ذنب
وأمناء الأحزاب الذین لم یكونوا ینظرون إلى أبعد من أقدامھم!

لم یكن ذنب الرجل أنه وجد نفسه مثل ملك ّ غیر متوج في كل صغیرةٍ وكبیرة
ولم یكن یعرف أن الرؤوس التي تو ّ جته وفوضته دائخة ..وفارغة!

وحین وقع في ھاویة البئر .. كانت الرؤوس الدائخة الفارغة قد تدحرجت وسقطت قبله واستقرت في قعر البئر الآسنة الممیتة!

حول الموقع

سام برس