بقلم/ عامر محمد الضبياني
لا اعرف ان كان هناك شخص مثلي مصاب بعشق اليمنيين المتميزين الى اقصى حد كما هو انا عليه، اعشق اليمني المتميز في اي مجال، المجتهد في دراسته، الملتزم في عمله، النموذج في أدائه، القدوة في سلوكه، المبدع في تخصصه، السباق في مجاله، المحب لمن حوله، المعطي بلا حدود، صاحب الاخلاق الحميدة، الدرجات العالية، والسمعة الطيبة.

عشقي لمثل هؤلاء لا ينتهي ولا يتوقف بزمان او مكان، ولا ايضا بعدد، ولا ينحصر بقريب او بعيد، لدرجة اني افخر بكل من حولي من مبدعين ولا اشعر بالغيرة او الخجل اذا ابدع كل من حولي وتميز على عكس تفكير البعض، وكذلك امتلك شعور غريب وهو اني باعجابي وتقديري بالمبدعين والمتميزين قد اساهم في ازديادهم وهذا شعور داخلي عندي مفاده بانه كما ينتشر التافهون ويزدادوا شهرة وتكاثر، بامكاننا رفع عدد المبدعين والمتميزين الى اقصى حد من خلال اعجابنا وتقديرنا بهم وبانجازاتهم.

امتلك هذا الشعور منذ الطفولة واشيد بكل متميز من حولي، احاول ان اوصل صوتي بأي وسيلة كانت، لمستوى انه ذات يوم في طابور الصباح المدرسي اثناء ما كنت في الصف الخامس الابتدائي كان مقرر القي كلمة اذعة مدرسية كالعادة، وجد المدرسين بانني امتدح بعض الاساتذة من خلال الكلمة لدرجة ان بعضهم حاول سحب الميكرفون مني.
نعم وصفني البعض بالمطبل، والبعض بالمريض، واخرين يتسغربون مني لماذا اهتم بهم؟، قال لي احدهم في جامعة ذمار انت بتمدح الاخرين على حساب نفسك، كنا نعتقد ما فيش حد حصل على درجة الماجستير غيرك في الجامعة ولما نفتح قوقل كل يوم تنزل خبر مناقشة او تخرج و لدرجة ان البعض يقول مش عارف انك سويت له تهنئة الا لما شافها، قلت له يا عزيزي انا مريض، مصاب بعشق المتميزين والدراسات العليا ليست للجميع وانما للمتميزين.

امتدحت بعض القيادات التي حققت نجاح ملفت وبارز، بعضهم يقول لي لولا انه في المنصب الفلاني ما امتدحته، اقول له وما ادراك بما اعاني من عشق المتميزين، امتدح كل الرموز الشابة والمبدعة، لا يهمني توجه المبدع ولا سلوكه، لا حزبه او دينه، لا بلده او قريته، يهمني انه مبدع وحقق انجاز يذكر، ساهموا في ازدياد عدد المبدعين والمتميزين من خلال الاشادة بهم

حول الموقع

سام برس