بقلم/ حسن الوريث
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تعرف ماهي آخر تقليعات هيئة ابو نشطان المسماة هيئة الزكاة؟ قلت لا .. تفضل اتحفنا بها فقد كثرت ابتكارات وتقليعات هذه الهيئة.. قال .. هل تصدق أن هيئة الزكاة تطلب زكاة على الزكاة.. قلت له يا زميلي العزيز كيف زكاة على الزكاة ؟.

قال لي زميلي المواطن العزيز تعرف ان عدد من منظمات المجتمع المدني وبعض المؤسسات الاجتماعية التنموية الخيرية نتلقى هبات وتبرعات من جهات لتوزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين والمعاقين سواء كانت ملابس أو مواد غذائية أو أموال بسيطة وهذه المساعدات بعضها من أموال المزكين سواء من داخل الوطن أو خارجه .. لكننى هذه المرة قاطعته وقلت له وما هو الجديد في الأمر ؟.. قال لي اسمع ما سأخبرك به واحكم انت والمتابعين الاعزاء على هذا التصرف .. هيئة الزكاة عبر احد فروعها طلب من إحدى المؤسسات الاجتماعية ان تدفع زكاة على هذه المساعدات والهبات والتبرعات التي تقوم المؤسسة بتوزيعها على المساكين والمعاقين ..

قلت له يا زميلي العزيز فعلا هذه تقليعة جديدة من تقليعات هيئة ابو نشطان وما اكثرها لكن هذه تعتبر فعلا نكتة الموسم ورغم ماتمارسه هذه الهيئة من تعسفات على القطاعات الاقتصادية والتجارية وأصحاب الدكاكين والمحلات و البسطات والمشاريع الصغيرة وكل من يفكر في مشروع بسيط يجد عساكر وزبانية الهيئة له بالمرصاد وليس بعيد ماحصل في رمضان من افتحامات وتهجمات على بعض التجار ومقراتهم ..

وليس بعيد أيضا ما يجري من قبل موظفي الهيئة والتي تجعل الكثير من المستثمرين والتجار يفكر في الهجرة والهروب من وطنه لانه لم يعد يدري من أين يلقاها من هيئة الزكاة أو مصلحة الجمارك أو الضرائب أو الأوقاف أو هيئة الأراضي أو صناديق النظافة والكثير من الجهات الحكومية التي تحولت في اعمالها الى الجباية حتى المرور وجد له منفذ للجباية عبر اختراع الترقيم والتضييق على الناس في ظل هذه الظروف الصعبة من العدوان والحصار وانقطاع المرتبات .. ثم إلا يعرف كل هؤلاء أن كل تلك الجبايات يتحملها المواطن المطحون والمغلوب على امره .. لان التاجر يضيف على قيمة السلعة كلما دفعه للزكاة أو للجمارك او الضرائب أو النقاط الأمنية أو ماتسمى صناديق التحسين والنظافة أو الأوقاف.. وكل من يدفع ريال واحد زيادة لهذه الجهات يرفعه على ظهر المواطن ..

قال لي زميلي المواطن العزيز.. ماهو الحل لهذا الشعب المسكين الذي يتحمل كل هذا العناء من تقليعات هيئة ابو نشطان والجمارك والضرائب والنظافة والمجاري والمياه والأوقاف والأراضي والتحسين والمرور وكل أصحاب الجبايات الذين يتفننون في البحث عن أساليب لتطفيش الناس؟ .. قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. اعتقد ان كل ذلك الذي يجري يصب كما قلت في خانة تطفيش المواطن من وطنه وربما يكون وراء كل ذلك لوبي خبيث يعمل من تحت الطاولة وهو من يعمل على تدمير مؤسسات الدولة وخلق راي عام من المواطن ضدها من خلال تلك التصرفات وتحويل هذه المؤسسات إلى مجرد أوعية للجباية وبتلك الطرق الهمجية وتلك التقليعات التي يبتكرونها وحين يحتاج المواطن إلى خدمات فإنه لا يجدها.

نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم إعادة النظر في تصرفات تلك الجهات اذا كانت توجها عاما اما اذا كانت اجتهادات من البعض فيتم وقفها فورا ومنها هذا الطلب الغريب بدفع زكاة على الزكاة.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الأمر رهن تقليعات البعض واجتهاداتهم ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب ؟؟.

حول الموقع

سام برس