بقلم/ احمد الشاوش
أثبت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، انه رجل استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة ،وانه الزعيم العربي الحكيم والقائد الشجاع والإنسان النبيل الذي قدم روحه فداء عن مصر والأمة العربية في مواجهة أكبر فتنة ومؤامرة في تاريخ الإنسانية ، كادت ان تدمر القلب النابض للأمة العربية والعالم الإسلامي وان تمزق مصر ، أرضا وإنسانا بعد ان جيشت بعض الدول الإقليمية والدولية ، الذئاب البشرية في خدمة أيدلوجيا سلسال الدم وثقافة الانحراف والحقد السياسي ، للقتل والعيش على جثث الأبرياء والمآسي والدموع والكوارث ، وما الربيع " الصهيوني " ، إلا شاهد عيان على الخيانة والعمالة وسقوط القيم الإنسانية بلاحدود .

تلك المؤامرة التي تُعتبر وصمة عار في جبين كل من هلل وطبل ومول وحرض واستحسن المشهد الدرامي البشع الذي أدمى كل بيت وأسرة وحي ومدينة وقرية ، ليهيئ المولى عز وجل قائداً شجاعاً ورجلاً وطنياً وانساناً منقذاً في 30 يونيو 2014 لتولي منصب الرئاسة وانتشال مصر من ركام الطغاة والجبابرة وإنقاذ شعب من قوى الشر والإرهاب بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الاسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013م والانطلاق نحو الحرية والبناء والسلام .

وبإرادة بلاحدود وتلاحم الشعب المصري ويقضه القوات المسلحة والأمن استطاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، أن يتجاوز الفتنة والإخطار المحدقة بالشعب وسيادته وتحرير قراره السياسي من خلال القضاء على المؤامرة ودك أوكار الإرهاب وملاحقة القتلة والخونة والمرتزقة والمتطرفين والفاسدين واجتثاث حقول الألغام وأشجار الزقوم والخلايا العنقودية الخبيثة التي طلعها كرؤوس الشياطين في حرب أنتصر فيها الحق ضد الباطل ، حافظت على الأموال والاعراض والدماء وثبتت مداميك الأمن والاستقرار والسلام.

وبعزيمة صادقة وعقل رشيد وحكمة بالغة وفكر ثاقب وفراسة نادرة ورؤية مستقبلية ، قاد السيسي ، سفينة النجاة وأبحر بها نحو شاطئ الأمان وشرع في عملية بناء " الإنسان" أولاً والمضي في عملية التنمية في مختلف مجالات الحياة بعد ان اعاد الثقة للشعب ، والروح للدولة ، والاعتبار للمؤسسات والسمعة لمكانة وهيبة مصر.

حياة كريمة :

وتستمر عجلة البناء والتحديث وبشائر الخير خدمة لأبناء الشعب المصري ، وتتواصل مشاريع الخير والعطاء والامل من خلال خلق مبادرة " حياة كريمة " ، التي تُمثل عنواناً بارزاً للبناء والتعمير والتشييد وصادقاً في اقامة المشاريع العملاقة لمواكبة روح العصر ، وترجمة الاقوال الى افعال وتحقيق طموحات واحلام الشعب وتطوير وتأهيل وبناء حاضر ومستقبل مصر الحديثة .

والمتابع للمشهد المصري اليوم والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام وخطابات الرئيس السيسي يُدرك جيداً النقلة النوعية للشعب المصري وعظمة الانجازات والمشاريع العملاقة المتمثلة في العاصمة الجديدة والابراج العظيمة والمدن السكنية الحديثة والجسور والأنفاق والكباري والطرق والاتصالات والصرف الصحي ومشاريع الكهرباء والصناعات الثقيلة والخفيفة والاقتصاد والاستثمارات الضخمة والمدينة الرياضية وإزالة العشوائيات ومدن ذوي الدخل المحدود وإقامة المدن الذكية للعباقرة والمدن الطبية للمبدعين ومركز البلازما ومحطة الضبعة والأراضي الشاسعة للزراعة وتسليح الجيش المصري بالطائرات الجوية والبوارج والأسلحة البحرية الحديثة والبرية والاهتمام بشباب الغد المشرق وأفساح المجال أمام " المرأة ة " التي وصلت إلى مناصب قيادية عليا ، وإيجاد فرص العمل للشباب والتخلص من البطالة في ظل استراتيجية الأمن والاستقرار والاهتمام بالإنسان الذي هو محور التنمية.

علاقات متميزة ودبلوماسية ناجحة:

استطاع الرئيس السيسي بحكمته وبُعد نظره ان يُعزز علاقات مصر بدول الخليج والوطن العربي وجميع دول العالم بصورة متوازنة ومواقف ثابتة،وكان ومازال للسياسة والدبلوماسية المصرية حضور طاغي وتقدير كبير في المحافل الإقليمية والدولية ، كما استطاع ان يدير بخبرته وحنكته الكثير من الأزمات الطارئة في ليبيا والسودان والعراق واليمن والنجاح الكبير في الموقف القومي والانتصار للقضية الفلسطينية لتؤكد على ان كل هذه الإعمال الجبارة والخبرات التراكمية ماهي إلا نتاج لحضارة عريقة وارث تاريخي عظيم وقيادة فذة وارادة صادقة ومسيرة النضال التي حولت أقوال وتوجيهات وتصريحات الرئيس السيسي وقيادات مصر الى أفعال بعيداً عن الخطابات الحماسية والتضليل والتزوير و الغرور والتشنجات الثورجية والثرثرة التي خدرت المواطن في مصر وأكثر من قطر عربي وأخرجته عن واقع العقل والمنطق والإنسانية والحياة .

وبطموح يُعانق السماء، وضع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اللبنات الأولى لـ " مداميك" الدولة الحديثة بعد ان خط مع إخوانه الشرفاء خارطة الطريق بدءاً بتغيير الدستور ومروراً بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مواعيدها والمضي نحو عجلة التنمية والبناء والتحديث والتطوير بسرعة الصوت ، دون أن يلتفت الى نباح الكلاب الضالة والفضائيات المسعورة والاصوات النشاز وأصحاب المصالح الضيقة والافق المسدود وتهديدات وضغوط بعض الدول التي لا تريد ان تستعيد مصر دورها الريادي على المستوى الاقليمي والدولي ، كما كان عليه في زمن الزعيم الخالد الذكر جمال عبدالناصر .

وبإيمان كبير ونفس طويل وأصالة ونخوة وجدعنة ابن البلد تحمل الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية والإنسانية مع أخوانه قادة وأفراد القوات المسلحة والأمن والشعب المصري العظيم مجسدين الوحدة الوطنية كالصخرة التي تحطمت عليها رهانات القتلة والسفاحين في مواجهة المؤامرات والأجندات الدولية المشبوهة وأدواتها من مليشيات الإسلام السياسي ومواليدها السفاح وغيرها من المسميات والكتائب المتناسلة والمهجنة والمفرخة في معامل ومختبرات مصاصي الدماء التي تكونت أول نطفة خبيثة لها في معامل بريطانيا وتربت في حضانات تل ابيب ورضعت من فضلات واشنطن..

تلك النزوات الخبيثة التي خططت منذ عشرات السنين لتدمير العقول وتغذيتها بالانحراف لصناعة جيل متطرف تغلغل في مفاصل الدولة المصرية والمجتمع العربي والعالم الإسلامي ونخر فيها من الداخل وعمل على مسخ أجيال في عمر الزهور لنشر ثقافة الفتنة والترويج للشائعات والعنف والذبح من الوريد الى الوريد وصناعة الأحزمة الناسفة وزراعة الألغام و وهم الخلافة التي ركزت على ضرب البنية التحتية و التنمية الاقتصادية والاستثمار والسياحة واغتيال القادة والعلماء والمفكرين والمثقفين خدمة لأجندات خارجية مشبوهة بعد ان تقمصت تلك الافاعي المسمومة شخصية رجال الدين ودور الملائكة وأقنعة الجمعيات الخيرية بعيداً عن قيم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وروح الاخوة والتسامح والتعايش والسلم والحوار والديمقراطية والحرية ولغة العقل والتداول السلمي للسلطة .

والحقيقة ان المواطن المصري والعربي والمجتمع الدولي وصل اليوم الى قناعة تامة بعد الدماء والدمار والجثث المتفحمة وعمليات الاغتصاب وتجارة الرقيق وتدمير الدول الوطنية وهيكلة الجيوش ونهب وتدمير مقومات الامة ان تلك " الشرذمة" أصبحت مرفوضة شعبياً وخطراً على الأمن القومي العربي وعبئاً وأكثر خطورة على داعميها في الشرق والغرب وما التفجيرات في مصر وفرنسا وبريطانيا واستراليا وكندا وروسيا وليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان واليمن والجزائر والمغرب وتونس وغيرها إلا عنواناً مرعباً وبشعاً لتلك الخلايا السرطانية التي أصبحت مجرد فقاعات بعد الحرب على الإرهاب والضغط على داعميها ، واكتشاف عمليات الإجرام واستغلال عاطفة وبساطة المجتمع المصري والعربي، وتحويل المساجد والمنابر والجامعات والساحات والمؤتمرات والفعاليات والنقابات للمعارك والتضليل والتحريض والتخوين والفجور والكذب والشتم والتحشيد والتعبئة والإشاعات والعصيان والشقق والبدرومات والهناجر والصحاري والقفار إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات للتدريب والتخطيط والاغتيالات والقتل والخطف وتفجير الأسواق والتجمعات والانقضاض على مؤسسات الدولة وتدميرها ، في ظل شيطنة وعمالة المرشد وبيع أسرار مصر وحماقة الواد مرسي الذي صعد من السجن الى كرسي الرئاسة وأعيد الى السجن بسرعة البرق بعد إجراء عملية ضبط المصنع بإرادة الشعب المصري في 30 يونيو 2013م .

القافلة تسير والكلاب تنبح :

القافلة تسير وبقايا الكلاب المسعورة تنبح في الشرق والغرب والانجازات العملاقة على مدار الساعة خير شاهد تغيض صناع الفتن ، والمجتمع المصري يمضي نحو الغد المشرق بثقة الواثق بالله والالتفاف حول القائد وتماسك المجتمع ووحدته الوطنية وسواعد ابناءه الشرفاء واحترام الدستور والقانون ودولة المؤسسات وإحياء قيم التسامح والتعايش وكأن لسان حال اليوم يجسد مقولة المولى عز وجل " أدخلوها بسلام آمنين" بعد القضاء على الارهاب.

سيكتب التاريخ ..

سيسطر التاريخ في انصع وأنقى صفحاته ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، هو محرر مصر من آفة الارهاب وقائد الثورة الصناعية والإنسانية الثانية بعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، وان هذا القائد الفذ والرجل العظيم والإنسان الرزين المتدفق العطاء هو انعكاس لمواطن المصري والشخصية المتواضعة الخالية من الغرور والطيش والعُقد ، والرجل المؤمن بوطنه ودينه وقيمه والمناضل الجسور وابن البلد الأصيل وباني نهضة مصر الجديدة وحلوااااااانيها ، في زمن السقوط العربي .

أسطورة الفراعنة :

شاهدنا الحفل الأسطوري المذهل لملوك الفراعنة وأحفادهم الـ 22 الذين أسروا قلوب العالم بحضارتهم الضاربة جذورها في اعماق التاريخ .. رأينا روعة المكان والاستعراض العظيم لعربات ومومياوات الفراعنة الذين بُعثوا فجأة بعد آلاف السنين وامتطوا صهوة عرباتهم في الامبولات ومروا على أحفادهم وشاهدوا نهضة مصر الجديدة في عصر حفيدهم " السيسي" وأبناء جلدته من ابناء الشعب المصري في عرض مهيب وملابس فريدة وجو رهيب وفسيفساء نادرة توجت بـ 4000 طالب .

جذبتنا الأضواء الساحرة والمناظر الخاطفة للإبصار التي كشفت لنا إسرار المتاحف .. شاهدنا الجمال .. الإبداع .. الأناقة ..الموسيقى .. الخضرة ..الإعجاز .. دقة التنفيذ والإخراج والأداء ... الخيال العلمي الرائع .. ميدان التحرير ..الفسطاط .. تذكرنا الأهرامات .. قناة السويس .. السد العالي .. انتصار حرب أكتوبر .. تدمير خط بارليف .. النيل .. قناة السويس.

شاهدنا تاريخ مشرق وحضارة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ لفتت أنظار العالم وسط تفاؤل كبير وطموح بلاحدود ومستقبل واعد بالخير .. استرقنا بعيوننا عظمة الفراعنة .. متعنا ناظرينا بالمراسم البديعة والمشاهد النادرة التي أسكرت عقولنا وأنعشت قلوبنا وأسرة مشاعرنا لذلك التراث الشعبي العظيم والانجازات الخلاقة والمشاريع العملاقة لحضارة ذاع صيتها في الآفاق .

شاهدنا عظمة الملك رمسيس الأول تحتمس والثاني تحتمس ، والثالث، ورمسيس الرابع سقنن رع، والخامس، ورمسيس السادس.... في مشهد أسطوري لم يتكرر في التاريخ .

شاهدنا الكثير من الانجازات في مجالات الأمن والتنمية والاقتصاد الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط والبنية التحتية والاستثمارات وتطوير مشروعات الإسكان الاجتماعي.

المتغيرات الإقليمية والدولية :

شاهدنا وتابعنا مواقف مصر الشجاعة والثابتة والمصيرية تجاه الاعداء والمتربصين وفن السياسة والدبلوماسية.. شاهدنا اشادة الرئيس الأمريكي بايدن وغيره من زعماء العالم بحكمة وبراعة ونجاح السيسي ، رأينا مخاض جديد وأفق جديد وأمل كبير وغد مشرق ، لاسيما بعد بيان مدينة العُلا الذي حمل العديد من الرسائل ومواقف قطر الجديدة واندفاع تركيا للتواصل والحوار وعقد اللقاءات الاستكشافية وفتح صفحة جديدة مع مصر وإيجاد حل ناجع في ليبيا والتنسيق في شرق المتوسط والتخلي عن دعم الاخوان والمرتزقة كل هذه مؤشرات على ان مصر في عصر السيسي " انتصرت" واستعادة دورها الإقليمي والدولي في منطقة الشرق الأوسط التي هي في امس الحاجة الى السلام ، لاسيما وان مصر هي القلب النابض للامة العربية والعالم الإسلامي التي لا يمكن لأي دولة ان تحل مكانها أو تلعب دورها ، ما يدل على ان مكانة مصر كبيرة ومستقبلها واعد بالخير ورؤيتها تصب في إعادة بناء البيت العربي الذي يستظل تحته الجميع.

أخيراً .. مصر هي دولة العلم والفكر والثقافة والمعرفة والحكمة والفن والسياسة والدبلوماسية وما فرعون والخديوي ومحمد علي واحمد عرابي ومحمد عبده ، وابن يونس وابن الهيثم ، ومحمد نجيب وجمال عبدالناصر والسادات ، والشاذلي ، ومبارك والسيسي ، ونجيب محفوظ والمنفلوطي والعقاد وشوقي ورامي والزيات ورفاعه الطهطاوي ونوال السعداوي وام كلثوم وعبدالحليم حافظ وهاني شاكر وفريد شوقي ، ونادية لطفي ، والمليجي ، ورشدي اباضة ونادية الجندي وحسين فهمي وفاتن حمامة وعادل امام واحمد زكي وأحمد زويل ويحي المشد وسميرة موسى وممدوح الدماطي واسامة الباز ومحمد حسنين هيكل ومكرم عبيد واحمد التلمساني وشعراوي واحمد الطيب وعبدالباسط عبدالصمد والبابا شنودة واحمد المنسي والغربي وشبراوي ومحمد مبروك وغيرهم ، إلا عنواناً لذلك التنوع الفريد والتناغم العجيب والبلد الجميل والدولة المثمرة والمؤسسات العامرة والبيت الآمن الذي يستظل تحت سقفه المصريون والعرب ، والقبلة التي تُشد الرحال اليها للعيش الكريم والراحة والسياحة والاستجمام والتمتع بروعة المكان وسحر الطبيعة وعظمة النيل وشموخ الفراعنة .

حفظ الله مصر
حفظ الله السيسي
حفظ الله شعب مصر

shawish22@gmail.com

•رئيس تحرير صحيفة سام برس

حول الموقع

سام برس