بقلم/ حمير احمد السنيدار
الأغنية اليمنية لا يكفيها يوماً يتيماً بالعام.. فهي معنا بل وفينا طيلة الأيام..

ولكن يمكن اعتبار هذا اليوم تذكيراً بتراثنا الكبير الزاخر والمتنوع.. بتنوع الجغرافيا اليمنية في السهول والجبال والوديان.. والسواحل والصحاري والكُثبان..

فكل تلك المناطق باليمن لها طابعها الثقافي الذي يُميزها عن غيرها.. فبلادنا مركز تجمّع وتنوع ثقافي وفنّي.. لو تم نثره لغطّى وكفى دِوَل وأُمَم..!

في هذا اليوم يجب أن نُسلّط الضوء على تراثنا بحلته الأصيلة.. النقية من أي مَسخ وتشويه اقترفه القريب والغريب..

في هذا اليوم يجب أن تكون حملة تثقيف ووعي للجمهور اليمني.. خاصة الشباب.. كي يستوعب حجم ومكانة وأصالة التراث الذي ورّثه المبدعون اليمانيون لنا عبر مئات السنين والذي مازال حاضراً حياً بيننا يشاركنا صباحنا ومساءنا.. أفراحنا وأتراحنا.. مقايلنا وسفرنا.. سيولنا وأمطارنا.. سِلمنا وحربنا..

فما من حدث إلا وتجد للتراث ومُبدعيه إبداعاً فيه.. شعراً ولحناً.. أغنيةً وتوشيحاً.. بل وهنهنات شعبية وزوامل قَبَلية.. حتى الرقصات اليمانية.. تجدها متنوعة بكل حدب وبُقعة.. بأنماط مختلفة.. فمن الرقصة الصنعانية الارستقراطية.. إلى اللَحجية والتهامية الشعبية.. مروراً برقصات البَرَع القَبَلية..

إنه بالفعل تراث ضخم وشامل قَلّ نظيره في العالم..

فكم وكم حَوَت بلادي اليمن.. مِن ثقافة وفَن..

حول الموقع

سام برس