بقلم/يحيى يحيى السريحي
لم يذوب الجليد في العلاقة المصرية الإسرائيلية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد كما يعتقد البعض ، وما لاقته مصر من مشاكل غير مباشرة من دولة اسرائيل الصهيونية في مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والإجتماعية لو وضعت تلك العقبات المصطنعة في كفه وحرب مصر مع اسرائيل عقد من الزمان لا ينقصه يوما واحدا لرجحت كفة العقبات على الحرب وكانت الحرب أهون على الشقيقة مصر مما تعمله اسرائيل بها من تحت الطاولة وما يكلف الغاليه مصر من خسائر بشرية ومادية لا تعد ولا تحصى.

قبل سد النهضة الذي يؤرق ويحرج الرئيس المصري السيسي شخصيا وحكومته أمام شعبه ويفتح أفواه نتنه تتطاول عليه وتحط من قدره وقدرته ، وتحرض على أمن مصر واستقرارها وما تشهده اليوم مصر من نهضة حقيقية في بنيتها التحتيه لم يشهد لها مثيل في العالم العربي والإسلامي هو ما يثير غضب اعداء مصر ويألب اعدائها عليها ، وما سد النهضة إلا فزاعة الغاية منها جر مصر الى مستنقع عفن اسمه الحرب ، سواء كانت تلك الحرب داخلية كما حدث في فتنة 2011م وما يعرف اعلاميا بالربيع العربي وتصدير الاخوان للقيام بهذه المهمة بإشعال حرب داخلية لإغراق مصر في أتون حرب أهلية ليس لها أول ولا أخر كما حدث لبعض الدول العربية مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن.

غير أن تلك الخديعة والوقيعة لم تمرق بسهولة كما يمرق السهم من الرمية على الشعب المصري الذي تصدى لتلك المؤامرة الملعونة وكان بمثابة الصخرة التي تفتتت فيها أمال وأحلام أعداء الاوطان والشعوب في الأمن والاستقرار والعيشة الكريمة بما يحفظ للانسان كرامته وحريته ، وقاموس المؤامرات على مصر وشعب مصر مليئ بالصفحات ولن يخلص المصريون من صفحة ألا وتأتي غيرها ، وما سد النهضة إلا واحده من تلك الصفحات التي تهدف الى جر مصر لحرب خارجية مع اثيوبيا سنوات طويلة ما أن تشعل فتيل الحرب لن تنطفي بسهولة بل ستستمر حتى يكون الخراب والدمار هو السمة البارزة لمصر وتحويلها الى دولة فاشله وجعل نهر النيل يجري دماء وليس ماء.

وما فرجة العالم المنافق وموقفه السلبي من خلاف مصر مع اثيوبيا حول سد النهضة إلا برهان واضح أن الغاية اشعال حرب ليس أكثر ووراء ذلك كله اسرائيل الملعونة التي تحرك مجريات الاحداث لمصلحتها وتتحكم بمالها وعملائها في القرار الاثيوبي ، وهناك من النخبة المصرية من يقول اليوم يجب ان نذهب الى إسرائيل للتفاوض معاها ولا جدوى من طلب تدخل الدول الكبيرة كأمريكا والمنظمات الدولية ومجلس الامن لحل مشكلة سد النهضة لأن الأكيد أن من بيده فك طلاسم اثيوبيا هي إسرائيل فلا جدوى تنتظر من امريكا او روسيا او غيرهما ..

ما يهمني ومعي كل المحبين لمصر وشعب مصر أن لا تنجر لوقيعة الحرب وأن يستمر العقل المصري في البحث عن مخرج لمشكلة سد النهضة بعيدا عن أصوات البنادق لأن ذلك ما يريده اعداء مصر وفي مقدمة أولئك الاعداء اسرائيل وبعض الدول العربية المدثرة بثوب المحبة لمصر مع أن الحقيقة غير ذلك .

# حفظ الله اليمن وشعبه #

حول الموقع

سام برس