بقلم/ يحيى يحيى السريحي
في اليمن دون غيرها بلينا بمسئولين غير مسئولين سواء في حالة السلم أو الحرب ، وعبقرية مسئولينا تجدها حاضرة دائما في الشر وبما يلحق الضرر والأذى بالاخرين موظفين كانوا أو مواطنين ، وكأن الشعب هو القربان الذي يتضرعون به زلفى أولئك المسئولين لأولياء نعمتهم ومن عينوهم في تلك المناصب لينالوا الرضا والبقاء ، وحالة الاستياء الشديده التي أصابت الموظفين والمثقفين من تصرف وزير الخدمة المدنية باصدار قرار التقاعد لمن بلغوا أحد الأجلين مكمنه في الظرف والزمان وحالة الإنسان !! .

لسنا ضد تطبيق القانون طالما يتم تطبيقه بتجرد من أي تبعية أو رغبات خفيه ، بل على العكس من ذلك تماما فتطبيق القانون هو تحقيق العداولة والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع الموظفين على حد سواء دون محاباة أو مجاملة ، ومن بلغوا أحد الأجلين واستوفوا شروط الخدمة الفعليه والقانونية يسري فيهم وفي كل الموظفين قانون الإحالة للتقاعد ، غير أن سخط الموظفين كما قلت هو في التوقيت والظرف غير المناسبين أضف الى ذلك لم يتضمن قرار احالة ما يقرب من مائة الف موظف للتقاعد التسوية الوظيفية وحقهم في العلاوات السنويه المتوقفة لأكثر من ست سنوات وايضا حقهم في الترفيع بحسب الاستراتيجيه المقرة قبل الحرب

ثم هناك مشاكل وعقبات بين التأمينات وكثير من مؤسسات الدوله التي ينتمي اليها الموظفين المحالين للتقاعد فيما يخص عجز تلك الجهات الحكومية بتوريد اقساط التأمين المستقطع من الراتب لعدم وجود الراتب أصلا لأكثر من خمس سنوات تقريبا فهل تم معالجة هذا الأمر مع هيئة التأمينات ؟! الموظفين يا معالي الوزير في العناية المركزة يموتون سريريا منذ انقطاع المرتبات والضرب في الميت حرام .

كما أن الشريحة الكبرى من الموظفين مدنيين وعسكريين متقاعدين فعليا منذ نشوء الحرب والعدوان على بلادنا ، وكانت قمة التميز والابداع والعبقرية الحقيقة التي كانت ستحسب لمعاليكم لو خرجتم بمصفوفة معالجات تصلح حال الوظيفة العامة وتعالجون الاختلالات والتجاوزات التي حدثت وتحدث في التعيينات والترقيات المخالفة للقانون وايضا لو قمتم باستكمال المعالجات والتسويات للموظفين العاملين في الخدمة أو من سيتم احالتهم للتقاعد ، ان أدنى فئة مجتمعية في الشعب اليمني هم فئة الموظفين لقلة الراتب مقارنة بموظفي جمهورية الصومال الشقيقة وحالة الموظفين رث أثناء جريان الراتب فكيف بحالتهم اليوم وقد انقطع الراتب لسنوات .. كنا نتمنا أن تؤدوا حقوق الموظفين الذي عليكم ومن ثم تطالبوا بما لكم ..

أنا على يقين أن القرارات الأحادية الجانب التي تصدر من غير دراسة وافية تورث أخطاء فادحة ونتائجها كارثية ، ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه هل يتم العمل على تهجين الشعب حتى يرضى بالظلم والأمر الواقع وحتى يجعل من الصمت التام عن الحقوق فريضة ومن الطاعة العمياء سنة مؤكدة ؟!

# حفظ الله اليمن وشعبه #

حول الموقع

سام برس