بقلم/ حسن الوريث
قال لي زميلي المواطن العزيز.. تخيل انني بدأت خطواتي الأولى لتأسيس مشروع ومازلت في طور التسجيل واستخراج التراخيص اللازمة من الجهات الحكومية فإذا بعساكر هيئة الزكاة ومندوبها يطلبون مني بطاقة الزكاة وعبثا حاولت اشرح لهم ان الزكاة من شروطها ان يحول عليها الحول لكنهم لم يسمعوا أو يتفاهموا واصروا على كلامهم.

قلت له يا زميلي العزيز.. لماذا لم تذهب الى الهيئة لتشرح لهم الأمر .. قال لي زميلي المواطن العزيز.. ذهبت إلى هناك لكني ندمت كثيرا لأنهم طلبوا مني هناك دفع مائتين الف ريال زكاة تحت الحساب واضطررت لدفعها .. فهل هناك بند في الزكاة يسمى زكاة تحت الحساب؟ وهل من ينقذنا من هذه التصرفات؟.

قلت له يا زميلي العزيز تصرفات موظفي هيئة الزكاة هذه في حد ذاتها كارثة من الكوارث التي حلت بالبلاد والعباد وكان هذه الهيئة جاءت لتصفية ما بقي في جيوب الشعب اليمني من أموال .. الا يكفي مئات الآلاف من المتسولين ومئات الآلاف الآخرين من العاطلين .. فهل تصدق ان هناك عشرات التجار الذين افلسوا والمشاريع التجارية التي اغلقت ومازالت الهيئة تطالبهم بدفع الزكاة ولاندري تحت اي بند ستدخل حساب الهيئة فكل يوم والهيئة تبتكر أساليب عجيبة للجباية ربما الغرض الحصول على شهادة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية أو من الاتحاد الدولي للمبتكرين لمن يبتكر أساليب لتطفيش الناس وتعذيبهم.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل هناك من يستطيع توصيل مظلوميتنا إلى الجهات العليا ؟ .. قلت له حقيقة لقد عجزنا جميعا في إيصال ما يعانيه الناس ليس من هيئة الزكاة فقط ولكن من كل الهيئات والمؤسسات والمجالس العليا واللجان الأعلى ومن تصرفات موظفيها وكما قلنا قبل ذلك ان الدولة حسمت أمرها واختارت عدة أشخاص مقابل الشعب اليمني وبالتالي فما علينا سوى انتظار الفرج من الله سبحانه وتعالى.

نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم وضع حد لهذه التصرفات التي فعلا تسيء للدولة والحكومة .. فهل من مجيب لتخفيف معاناة الناس حتى لا يبقى الوضع كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.

حول الموقع

سام برس