سام برس
كشفت إحدى الجمعيات الزراعية عن استخدام بعض المزارعين في المرتفعات الجبلية المنتشرة فيها زراعة القات مبيدات إسرائيلية وصينية مهربة ومحظور استخدامها محليا ودوليا‏,‏ محذرة من استغلال المهربين الظروف التي تمر بها البلاد وانعكاسها على ضعف أجهزة الرقابة في الوقت الحالي لتهريب واختراق السوق اليمنية بهذه المبيدات المحرمة والخطيرة على الزراعة اليمنية وصحة المواطنين‏.‏
وأكدت أن مزارعي الطماطم في اليمن لجأوا إلى استخدام أنواع المبيدات رغم علمهم ان بعضها محظور ومحرم عالميا لأنهم لم يجدوا بديلا عن استخدامه لمكافحة حشرة توتا ابسيليوتا التي أصابت محصول الطماطم في اليمن كلها وكان وراء أزمة الطماطم العام الماضي خاصة بعدما فشلت وزارة الزراعة في القضاء علي تلك الحشرة‏ ولولا عناية الله لكانت زراعة الطماطم انتهت في اليمن!‏
ويذكر خبراء الزراعة أن السبب وراء انتشار المبيدات الزراعية ذات السمية العالية بهذا الشكل المخيف في بلادنا يعود في حقيقة الأمر إلى غياب الوعي في أوساط بعض المسؤولين الذين منحوا صلاحية التوقيع على التصريحات الخاصة باستيراد المبيدات أو التصريح بالإفراج عنها من المنافذ الجمركية خاصة الكيماويات التي تصل إلى المنافذ بدون تصريح مسبق وبدون علم لجنة تسجيل المبيدات ومن أراد أن يتأكد فما عليه سوى القيام بزيارة خاطفة إلى حي المبيدات الكيميائية الواقع بين حي شعوب وحي مصنع الغزل والنسيج في أمانة العاصمة الذي يعج بالروائح والغازات الكيميائية السامة والخطيرة المنبعثة من المحلات والمخازن التجارية المنتشرة بكثافة على جانبي الحي الذي أصبح يطلق عليه بشارع المبيدات.

حول الموقع

سام برس