بقلم/ العميد متقاعد / ناجي الزعب
تتويجاً لصمود وانتصارات سورية ومحور المقاومة الاسطوري ، وتدفق النفط الايراني لسورية ولبنان في مؤشر قوة لا يقبل التأويل قلب معادلات الصراع وموازين القوى رأساً على عقب .

تأتي زيارة العماد علي ايوب للاردن تتمة لمهمة الجيش السوري بطي ملف الارهاب بجنوب سورية وبشرق وغرب درعا ، وبنهاية دور ومهام الارهابيين التكفيريين ، تمهيداً لفتح كامل للحدود وبسط سيطرة الدولة الوطنية السورية على ترابها الوطني ، وتوفير الامن للمضي بمشروع تزويد لبنان بالكهرباء الاردنية عبر الاراضي الاردنية .

وهي خطوة في الاتجاه الصحيح تمهد لتطوير العلاقة بين البلدين الشقيقين لافضل مستوياتها ، وتعالج هواجس البلدين لتوفير الامن الذي ينبغي ان يكون تحت سيطرة الدولة السورية لدى الجانب السوري والاردن لدى الجانب الاردني .

كما تمهد لعودة المهجرين وطي ملف الركبان ، والتنف ، والموك ، والارهاب التكفيري ، وازالة كل المعوقات التي تعترض بسط السطيرة وتوفير الامن لكلا البلدين الشقيقين .

من الجلي ان المشغل الاميركي قد تخلى عن ورقة الارهابيين الذين عاثوا فساداًواشاعوا القتل والتدمير والارهاب بجنوب سورية ، وقد اصبحوا احد اهم المعوقات التي ينبغي ازالتها وطي ملفها .

كما تعتبر هذه الزيارة تتويجاً للصمود والانتصارات السورية ومحور المقاومة ، وتمهد ايضاً لنهاية كل الاحلام الاميركية ؛ بخلق منطقة عازلة ممتدة من شمال شرق سورية للسويداءودرعا فالجولان ، ونهاية مشروع الدويلة الكردية الهجينة ، وانقلاب المعادلة الكردية لتصبح ورقة توظف باتجاه انهاء حلم اردوغان العثماني ولم تعد ورقة قوة اميركية تهدد بها الامن السوري والعراقي .

وفتح الحدود العراقية السورية ، ثم انهاء ورقة الارهابيين بالعراق ، ورحيل القوات الاميركية الوشيك من شرق الفرات ، ومن العراق ، وغرب آسيا .
كما سيصبح الوجود العسكري الاميركي بالاردن عبئاً على الجيش والادارة الاميركية وليس نقطة قوة .

حول الموقع

سام برس