بقلم/ منى العنبري
تساؤلات كثيرة تطرح هذه الأيام في ساحة العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة قطر، حول مشاركة المرأة القطرية في انتخابات مجلس الشورى، هل سيكون لها نصيب في العضوية؟ هل ستحظى بأصوات تؤيد صعودها منصة ذلك الحدث المهم؛ كي تتقلد منصبا قياديا رائدا في عالم الرأي والشورى؛ يضاف إلى رصيد إنجازاتها، وأدوارها الفاعلة في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها البلاد في كل المجالات؟ من سيعطيها صوته؟ هل هو الرجل أم مثيلتها أم كلاهما؟

إنه لشيء يثلج الصدر فرحة كلما مررنا بحي أو شارع نلمح صور المرشحات القطريات تزين (البوسترات) التي تخطها رسالتهن الانتخابية، وأهدافهن للترشيح، ماذا يعني ذلك العدد الكبير من المتقدمات لنيل أصعب المهمات؟ لا شك إنها الثقة التي تعكس قدراتهن، والحماسة التي تنبع من كفاءتهن وجدارتهن بمثل ذلك المنصب، ولا يغيب عن البال أن إيمان الدولة بأهمية المرأة في صنع القرار، وقدرتها على الإنجاز، هو أكبر داعم يشجعها بأن تسارع وتحث الخطى نحو المبادرة لخوض ذلك المضمار، مضمار الترشح للانتخابات، رغم أن المرشحين أغلبهم رجال ومنهم الرموز وأكثر عددا.

لقد حان الوقت للرجل كي يعطي صوته تلك المرأة لتكون معه تشاركه الرأي فيما يخدم المجتمع وأفراده، وآن الأوان أن تساند المرأة مثيلتها أيضا بإعطائها صوتها؛ كي تتبنى قضاياها وحقوقها ومطالبها.

وفي الختام إن كانت مرشحة في دائرتي، لامست رسالتها إحساسي، وأقنعت فكري بأهدافها لن أتوانى لحظة عن إعطائها صوتي، سأسعى لدعمها بانتخابها في عضوية مجلس الشورى؛ لأنها في النهاية هي الأقرب لفهمي، والأسهل في أن تستشف مطالبي، وتقدر ظروفي.

حول الموقع

سام برس