بحضور عدد من الأدباء و الشعراء و الاعلاميين و مثقفي الجهة و العاملين بالقطاع الثقافي نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين .

لقاء على سبيل احياء أربعينية الفقيد الشاعر الطيب الجمازي ابن الجهة و العامل بمؤسساتها الثقافية تحت عنوان " لمسة وفاء لروح فقيد الساحة الأدبية وزميلنا الطيّب الجمازي " و ذلك بفضاء المكتبة العمومية ببوسالم عشية يوم الجمعة 5 نوفمبر 2021.

هذا اللقاء أداره الشاعر طارق الناصري حيث قدم لمحة عن سيرة الفقيد الطيب الجمازي الشعرية و الثقافية و قرأ عددا من القصائد من دواوين الراحل الذي تنوعت مؤلفاته بين الشعر و النقد و هي " سيرة رجل اعرفه جيدا " و "هناك حياة لمن تنادي " و " مغامرة السؤال حكمة الجواب " و قد شهد فضاء المكتبة العمومية ببوسالم معرضا لمؤلفات الراحل الشاعر الطيب الجمازي و شهادات التقدير و الجوائز و الميداليات حيث تم تكريمه في عدد من التظاهرات الثقافية.

و بحضور أفراد عائلة الفقيد افتتح المندوب الثقافي بجندوبة الاستاذ وليد المسعودي اللقاء بكلمة ذكر فيها بخصال الراحل و اسهاماته في الفعاليات الثقافية و حرصه بحكم علاقاته الواسعة بأهل الثقافة بالعاصمة على العمل و المساعدة على انجاح التظاهرات مبرزا مشاركاته الثقافية و الشعرية في الفعاليات بتونس و خارجها كما جدد تعازيه للاسرة الثقافية بالجهة و بتونس عامة و لعائلته الصغيرة و الكبيرة ببوسالم مشيرا الى عمل ما يمكن لمساعدة أسرة الفقيد عبر بذل الجهود الممكنة و وفقا لما هو جار به العمل لتمكين أرملته من عمل و ذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الثقافية لكي تستطيع مواصلة الاحاطة المادية بابنيها لمواصلة الدراسة و تكاليف الحياة و قد ثمن الحاضرون هذه الاشارة و الوقفة الانسانية ..و من ناحيته تحدث مبعوث اتحاد الكتاب التونسيين لهذا اللقاء الشاعر المختار الزاراتي عن الفقيد و خصاله و دوره في الحياة الأدبية و الثقافية مشيرا الى وعد الاتحاد بجمع أعماله غير المنشورة و نشرها بالتنسيق مع عائلته مثمنا كلمة المندوب الثقافي و واعدا بالعمل من خلال وعد و اتصال برئيس اتحاد الكتاب التونسيين الشاعر صلاح الدين الحمادي على طرح ذلك على طاولة الاجتماع القريب مع وزيرة الشؤون الثقافية .

اثر ذلك تحدث عدد من المتدخلين من أصدقاء الشاعر و منهم طارق العمراوي و رياض البوسليمي و حسان الجبالي و سنيا المدوري و علي مبزعية و الهادي جابالله و و وحيد الكوكي و مراد الحناشي و شمس الدين العوني حيث أتوا على جوانب من علاقاتهم بالراحل الشاعر الطيب الجمازي مشيرين الى اسهاماته الثقافية في عديد الفعاليات حتى و ان لم يكن طرفا في تنظيمها ديدنه في كل ذلك انجاح الجانب الثقافي في بلدته جندوبة و من ذلك مهرجان ربيع الأدب ببوسالم هذا الى جانب اسهاماته في المجال الاعلامي بعديد الصحف و عمله على ربط الصلات الثقافية و الأدبية بين الشعراء و الكتاب في تونس و ليبيا .و طالبو الوزارة بدعم عائلة الفقيد عبر توفير مسكن و تمكين أرملته من شغل لأجل مستقبل ابنيها .

كما تحدثت ابنة الراحل فيروز بتاثر عن أبيها و قرأت قصيدة من قصائده و هي تنظر بأمل الى أخيها آدم و أمها الجالسين في الصف الأول بالقاعة التي غصت بالحضور ليتم بعد ذلك تكريم عائلة الشاعر الراحل الطيب الجمازي من قبل المشرف على هذه الأمسية الاستذكارية المندوب الجهوي للشؤون الثقافية الأستاذ وليد المسعودي..

و كتب الشاعر طارق الناصري على جداره بخصوص هذا اللقاء "... احتفاء بالطّيب الجمّازي شاعرا ..احتفاء بما يبقى عندما نغادر هذا العالم ..كان اللّقاء أبعد من الكلام أو لعلّه سفر في المحبّة الباقية ، كان لقاء عاطفيّا انسكبت فيه دموع الأحبّة قصائد تلاحق الشّاعر في الأعالي . شكرا لمنظّمي الأربعينيّة احتفاء بتجربة الفقيد ، المندوبيّة الجهوية للشّؤون الثّقافية بجندوبة واتحاد الكتّاب التّونسيين ودار الثّقافة ببوسالم والمكتبة العموميّة ببوسالم على جمال اللّقاء رغم مرارة الفقد .. شكرا لكلّ هؤلاء ولأسرة الفقيد ولمثقّفي الجهة والقادمين من تونس وجندوبة وباجة على تشريفي برئاسة الجلسة تكريما للشّاعر الصّديق المرحوم الطّيب الجّمازي ..رحمك اللّه يا طيّب الطّيبين.".

رحم الله الفقيد و الصبر لعائلته و يتمنى الجميع استجابة وزارة الثقافة و مساعدتها للعائلة عبر تشغيل زوجته مكانه و لو عبر عقد الى حين الانتداب و توفير مسكن للعائلة لاجل ابنيه آدم و فيروز لمواصلة دراستهما و لمستقبلهما..


حول الموقع

سام برس