سام برس
العائلة و الفنانون و الأحباء يكرمون الفنانة الراحلة سنيا اسماعيل بمعرض شامل لأعمالها بفضاء صوفونيبة بقرطاج :
مسيرة تلوين و حلم من"حمامة السلام" الى"الوجوه و النسوة و "..و لوحة "امرأة الدخان" التي لم تنهها بوفاتها..

شمس الدين العوني

غصت قاعة المعارض بفضاء صوفونيبة بقرطاج مساء السبت بالفنانين و أفراد عائلة الفنانة الراحلة سنيا اسماعيل و أحباء أعمالها الفنية في مايشبه حفل التوديع الفني و قد تصدرت الأعمال المعروضة لوحة المرأة التي يخرج الدخان من رأسها و في تعبيرية بارزة عن المعاناة و الوحة لم تكملها الفنانة برحيلها ..ها هي الرحلة من " حمامة السلام " الى " امرأة الدخان " ...المعرض تنوعت لوحاته و مع كل لوحة زفرة و حسرة على ألسنة الضيوف و زائري الفضاء..حدثنا عن الراحلة زوجها و أخوها و أبوها أحاديث المناقب و الخصال لدى الراحلة و تحدث عن تحربتها الفنان علي الزنايدي و الناقد السينمائي كمال بن وناس و الروائية أمال مختار...رحلت الفنانة التشكيلية سنيا اسماعيل تاركة اللوعة بين أهلها و كل من عرفها كفنانة رقيقة حالمة و محبة للجميع ..رحلت بعد أن رسمت منذ طفولتها و هي تحلم " حمامة السلام " بكثير من الحب تجاه الناس و الحياة و كل من يتوق للحرية و السلام..رحلت و هي منهمكة في رسم و تلوين ما به تسعد نفسها من وجوه و فنون الخط و و مشاهد و معالم و منها ابداعها الجميل في تصور جمالي لقصر الجم..تعددت معارضها و منها الجماعية برواق محمد علي السعدي بقرطاج و ضمن المعرض السنوي لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين..و كانت بانتظار معرضها الخاص برواق دار الثقافة المغاربية ابن خلدون و الكتاب الفني " الكاتالوغ " عن تجربتها و أعمالها...المعرض الذي كان يمكن أن ينتظم هذه الفترة ..و سينتظم قريبا ليضم مجمل أعمالها الفنية .رحمها الله و رزق أهلها و عائلتها الثقافية الصبر و السلوان..المعرض هذا انتظم بعنوان " تكريم و لقاء " و ذلك بفضاء صوفونيبة بضاحية قرطاج و بحضور عائلتها و أحبتها و زملائها من الفنانين التشكيليين و في هذه اللفتة الاعتبارية تجاهها تم عرض العديد من أعمالها الفنية التشكيلية...و تقول ابنتها نارمين عن المناسبة " ... لم تكن أمي الغالية رسامة بسيطة ، كانت فنانة في القلب. من خلال أعمالها وفنها ، جعلتنا غارقين في محيط من العواطف والدروس التي لا تقدر قيمتها. هذه السيدة العظيمة بلمستها الناعمة للفرشاة ، جعلتنا نكتشف منظورًا آخر للحياة ، الذي رأته هي فقط ، ولم تتردد في مشاركتنا به معنا. كل شيء له حدود في الحياة ، ولكن الفن أبدي ، وبالتالي هي معنآ إلى الأبد. من خلال أعمالها ، ومن خلال القصص التي تعبر عنها كل لوحة ، ستتبعنا لأجيال القادمة. سونيا إسماعيل على قيد الحياة ، تركت بصماتها أينما ذهبت ، وسونيا إسماعيل في عالم آخر ، ما زالت تترك بصماتها اليوم وغدا و إلى الأبد . سيدة عظيمة ذاة مشاعر حقيقية وعميقة. كان ل شرف كبير أن أعرفها كفنانة قديرة و عظيمة، وخاصة كأم وزوجة وأخت وصديقة.حبنا لك أبدي حتى نلتقي مجددا..."...رحمها الله ..المعرض يحكي حلم الطفلة الراىعة التي انطلقت من خربشات الطفولة ..من " حمامة السلام " التي لونت حياتها بما يحيل الى البهجة و الفرح ..

هي سيمفونية الفن حيث اللون حكاية...و حياة..نستعيد حيزا من سيرتها الفنية و الجمالية لنقول...لو أن للفن بدايات و تلمسات تبتكر نظرات الكائن تجاه ذاته و العالم و هو يلهج بالنشيد و الأغنيات الضاجة بالحلم..نعم للفن حكاياته الأولى...للرسم و التلوين بدايات هي الرغبات و الحنين أخذا بناصية الأمل المبثوث في الدواخل ...و من تلوينات الأمل هذا نجد السلام .. السلام بكل عناوينه المقيمة في الانسان.هكذا كانت حكاية الحلم مع الأنامل و هي تمسك بالأقلام ترسم الأمل المفعم بالسلم و ما يعنيه ذلك من هيئة حمامة باذخة ترمز للحرية..هذه لفتة تكريمية للراحلة سنيا اسماعيل فضاء صوفونيبة بقرطاج من أصدقاء الراحلة و عائلتها ...و قريبا ينتظم معرض لها بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون مع كتاب فني عن تجربتها.

حول الموقع

سام برس