بقلم/ صفوان الفايشي
لم اكن يوما منافقا للسعودية او ممن يعملون معها على حق وباطل وهم بالآلاف من اليمنيين .

اما بعد الحرب فقد أصبحت الرياض المسؤول الأول والوحيد عن الملف اليمني حتى ان وزارة الخارجية اليمنية أصبحت مجرد " كشك " ، لصرف رواتب المتعيشين باسم الدبلوماسية اليمنية بدءاً من بن مبارك وانتهاءا بأصغر آدمي وملحق في وزارة الشللية والبرقيات العائلية.

لكني وبعد ان رأيت حجم المستفيدين من السعودية ، وحدثوني كثر عن اعداد أبناء اليمنيين القادمين من مدن السعودية الى تركيا ، وقبرص ، ومصر، والأردن ، والسودان ، وامريكا، ودول أوروبا والبلقان وغيرها قدموا من دول خليجية واغلبهم من السعودية ، وآلاف ممن هربوا بداية الحرب الى السعودية رتبت لهم أوضاعهم بطريقة ما هم يعرفونها !!، وذهبوا مصر و تركيا واشتروا فلل ومنازل وسكنوا وكله بالريال السعودي.

90% من اليمنيين الذين تطاولوا في البنيان واصبحوا اثرياء جدا قدموا من السعودية او عبرها وخاصة من بعد 2015 وحتى اليوم.

مئات الإعلاميين والصحفيين والنشطاء وغيرهم يرعاهم بشكل او باخر السفير آل جابر .

قادة عسكريين ومشايخ وزعماء قبليين ترعاهم اللجنة الخاصة، ملايين المغتربين وابنائهم استفادوا بشكل او باخر من السعودية.

واليوم يؤكد عبدالسلام الجوفي وزير التربية الأسبق ان اكثر من 250الف طالبة وطالبة من أبناء اليمنيين يتواجدون في المدارس السعودية، لذا لا بد من الاعتراف بفضل الشقيقة الكبرى على هؤلاء دون جحود او نكران وعدم المزايدة بكلمة السيادة او الاستقلال،، وان كنت كمواطن يمني لم اجني من الرياض سوى صاروخ محى الشقة التي كنت اسكن اسفل منها والحق اضرارا مرعبة بشقتي وكتب الله لنا حياة جديدة في سبتمبر 2016م

والحمدلله، لكن هذا لا يعني انه لا يوجد ملايين اليمنيين ممن استفادوا واثروا من السعودية ثراءا مريحا للغاية وعادوا الى اليمن وبنوا العمارات الشاهقة وفتحوا المولات ومعارض السيارات وغيره - ربنا يفتح عليهم.
ولا ننكر ان الأموال السعودية التي تملأ المصارف والخزانات اليمنية وجيوب الفاسدين والقتلة وتجار الحروب هي من افسدت كل شيء في الشمال والجنوب،،.

واعترافا بالجهد نطالب الرياض بتنظيم تلك الأموال وإعادة الاعتبار للريال اليمني فنحن لا نعرف غيره ولا نتعامل الا به حتى وان أسهمت أموال الشقيقة في اضعافه بعد ان اغدقت على القادة العسكريين والمشائخ والمسؤولين والنشطاء والمتهبشين والمطبلين مليارات من أموالها، من يدفع ثمنها نحن - فقط - كمواطنين يمنيين ليس لنا حول ولا قوة الا بالله امام مافيا غسيل الأموال وتجار الصفقات والأزمات ..

لذا نقول للبعض اعترفوا بفضل السعودية فلولاها لكنتم يمنيين خُلّص وهذا شرف لا تستحقونه ، فاليمن وترابها اغلى من كل أموال الدنيا وان كان ولا بد فكلوا بشرف ومن فوق رؤوسكم ولا تتاجروا بكل شيء ولا تعملوا ضد وطنكم وضد عملتكم الوطنية..

اما أولئك الذين يتحدثون عن "العدوان" فتفضحهم "صعدة" ومعاملاتها المالية وصنعاء وعقاراتها ، كل شيء بالريال السعودي !!

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس