سام برس / خاص
- 720 مليوناً تبعثرت خلال الثلاثة الأشهر الماضية في مهب الريح..
ذكرت مصادر مطلعة أن قرابة مبلغ (720 مليون ريال) دخلت حساب مؤسسة الثورة للصحافة خلال الثلاثة الأشهر يناير وفبراير ومارس 2014م منها مبلغ الربع الأول من التعزيز وباقي المبلغ من الإيرادات.. لكن يتساءل المتساءلون: اين ذهبت هذه الأموال الطائلة؟! ما الذي صرفته القيادة للموظفين من هذا المبلغ الكبير؟! مرتب شهرين وإضافي شهرين ومواصلات شهرين وإنتاج شهرين.. وباقي المبلغ لا علم لأحد إطلاقاً في ما تم صرفه إذا كانت القيادة عاجزة (كما تحاول أن تشيع بين الموظفين) عن صرف مرتب شهر مارس 2014م؟! ولماذا يطيب لهذه القيادة دائماً أن تصرح بأن لديها عجزاً في مواجهة مستحقات الموظفين على الرغم من مقدرات المؤسسة المالية الكبيرة جداً خصوصاً حين ندرك أن مجموع ميزانيتها وإيراداتها ارتفع في العامين الأخيرين بمقدار يقارب نسبة 300%.. ولماذا فشلت هذه القيادة في إدارة المؤسسة إدارة ناجحة رغم تلك المقدرات، إلى حد أنها لم تلتزم بتنفيذ وعودها في صرف جميع المستحقات المتأخرة للموظفين الذين باتوا يعانون العوز والحاجة وهو ما لم يسبق أن حصل على امتداد التاريخ الطويل لوجود المؤسسة؟!
مع العلم أن ميزانية المؤسسة العام الماضي 2013م وصلت مبلغ (3 مليار ريال) من التعزيز الحكومي والإيرادات .. فيما ميزانية المؤسسة من الدعم الحكومي لهذا العام 2014م مبلغ (مليارين وسبعمائة وخمسون مليون ريال) فيما الإيرادات قد تزيد عن (مليار ريال)!!
قد يكون من المفترض أن يوجه هذا السؤال إلى قيادة المؤسسة، لأننا متأكدون أنهم لن يجيبوا ولا يتصفون بقدر بسيط من الشفافية والصدق والأمانة.. ولذلك فإننا نفضِّل أن نوجّه هذا التساؤل المهم إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، فهو الوحيد الذي سيكون لديه مساحة مناسبة للتفهم والاطلاع على ما يدور في خفايا المؤسسة من عمليات فساد كبرى وخطيرة قد تودي بالمؤسسة وتهدمها وتهدم معها حياة أكثر من ألف وأربعمائة موظف ومن يعولون.. كما أن فخامته الوحيد القادر على اتخاذ القرار المناسب الذي سينقذ المؤسسة ويستعيدها من مساحة التدهور المخيف الذي تعيشه وربما من فم الهلاك والفناء اللذين أصبحا أقرب مما يتصور..
اللهم إنا بلغنا.. اللهم فاشهد

حول الموقع

سام برس