بقلم/ معاذ القرشي
يحتاج اليمنيون لمن يساعدهم في الوصول الى السلام لكن واقع الحال يؤكد ان المساعدة تأخرت وكل من اعلنوا الحرص على اليمن بعضهم اصحاب مصالح والبعض الاخر يصفي ثأره الخاص مع اليمنيين واليمنيات وهذا ما يفسر لماذا تغولت الحرب اليمنية واحدثت ولا تزال كل هذا الدمار الذي جعل اليمن دولة خائرة القوى.

فريق في الرياض عاجز حتى على الذهاب الى دورات المياه دون اذن طويل العمر

وفريق في صنعاء لا يترك فرصة الا استخدمها لصناعة وزيادة الخصوم في الجوار والعالم وفريق ثالث في عدن اذا حصلت رياح ترابية في أبو ظبي يغلق النوافذ في عدن شغله الشاغل احياء مشاريع الارتداد التي ركلها ثوار 14 اكتوبر وتبولوا عليها أرادوا تمزيق الجغرافيا فوقعوا في مأزق التاريخ الذي لا يرحم ولا يمكن قبول جغرافيا وطن خارج سياقاته التاريخية والنضالية .

ترك العالم اليمن تعيش هذا الانقسام المر لأنها دولة فقيرة لا تملك غاز بكميات يسيل لها لعاب الدب الروسي المشغول حاليا بأعاده أوكرانيا الى بيت الطاعة مع انها فسخت عقد نكاحها في العام 1991م ولو كان رجوعها بصهوة الدبابات الروسية.

وما يملك اليمنيين من النفط لا يغري الامريكان الذين امنوا احتياجاتهم من النفط من الخليج واذا احتاجوا مزيدا من المال والنفط خوفوا الخليج ببعبع ايران وجماعات ايران في المنطقة بأحراق طرف الثوب الخليجي بطائرة مسيرة الامريكان صناع الحرائق في العالم لكنهم يأتوا متأخرا كوصول الشرطة في الأفلام الهندية من يريد ان يعرف كيف يفكر العقل الأمريكي .

علية رؤية الخيبة في عيون الرئيس الاوكراني فكل الوعود الامريكية بالحماية والدعم والمساندة تبخرت في الهواء
تعاقب الكثير من المبعوثين الدوليين الى اليمن من جمال بن عمر الى الشاب الأشقر هانز وتأكد لليمنيين واليمنيات المنتظرين للحل يأتي من الأمم المتحدة ان المبعوثين الدوليين عقدوا المشهد اليمني اكثر فقد زادت وتيرة القصف بالطائرات والمواجهات العسكرية في اكثر من منطقة يمنية وسقوط الكثير من المدنيين وتدمير البنية التحتية وتمزيق النسيج الوطني وتعقدت حياة اليمنيين وانتشرت الامراض وتوقفت التنمية وبعد ان يصل المبعوث الدولي الى يقين الفشل في المهمة التي كلف بها يلتقط بعض الصور التذكارية وهو يبتسم وربما حضر في الصور ة شخصيات شاركت في صناعة المأساة اليمنية ويكتفي وهو يحمل حقائب العودة بأطلاق تصريح بارد كجثة يحتوي على كلمات مطاطية تعني الشيء ونقيضة في نفس الوقت كأن المبعوثين الدوليين يخضعوا لدورات مكثفة قبل تعيينهم على كيفية اطلاق الكلمات المطاطية الباردة في وقت تكون الأوطان تشتعل بالحرائق .

اشقائنا العرب اللذين كانوا فقراء مثلنا الى وقت قريب وهم الان يعيشون مستوى مقبول من الاستقرار نسوا ان بلد اسمها اليمن لا تزال موجودة في الخريطة لا ينكر اليمنيين ان دول فتحت مطاراتها للمرضى واللاجئين من اليمنيين واليمنيات ويقدرون لها ذلك لكننا ندرك ان فتح المطارات ليس بسبب حرارة المشاعر بل لزيادة حرارة الدخل القومي .

ولهذا نطلب من اشقائنا مزيدا من العمل ومساعد ة اليمنيين للوصول للسلام واستضافة الاطراف اليمنية وبما يوقف الة الحرب الملعونة التي اكلت الأخضر واليابس .

يحتاج اليمنيين دور مصر دور الأردن دور سلطنة عمان دور الكويت الذي للأسف لم يستغل اليمنيين كرم الكويت اميرا وشعبا اثناء لقاء الكويت وخضعوا لرغبات أعداء اليمن في الرياض وطهران على حساب المصلحة الوطنية
الحرب باهضه التكلفة على اليمنيين واليمنيات والدور الخارجي المؤثر على القرار اليمني سد كل المنافذ التي يمكن ان يسمع منها صوت العقل صوت الغالبية الراغبة في السلام الغالبية التي دفعت وتدفع فاتورة الحرب من امنها واستقرارها لا توجد حرب تظل الى ما لا نهاية لكن معضلة الحرب اليمنية ان لها شقها الاستثماري وطالما وللحرب شق استثماري فلن يسمح لها ان تتوقف .

لم يعد اليمنيين مولعين بسقوط منطقة يمنية تحت سيطرت جماعة من الجماعات لان نتائج الحرب هو الحصاد المر الذي يحصده جميع اليمنيين واليمنيات منذ اكثر من سبع سنوات .

لا توجد حرب يسمن المقاتلين فيها ويبنوا العمارات ويشتروا الفلل الباهظة الثمن في الداخل والخارج ويقتنوا السيارات الفارهة وتزيد ارصدتهم في البنوك الا في الحرب اليمنية ناحلين الأجساد والتائهين في ارصفة المدن والقرى ومن لا يستطيعوا توفير الادوية عند المرض العاجزين عن تامين وجبة واحدة في اليوم الفاقدين لفرص العمل هم من ليس لهم علاقة بالحرب ووجدوا انفسهم تحت رحى الحرب الدائرة منذ سنوات دون جريمة ارتكبوها الا انهم مدنيين .

السلام يحتاج خطوات بناء ثقة بين اليمنيين وان يعترف الجميع بالأخطاء وان الجميع بشر وليس ملائكة وان جميع الاطراف قدمت الاجندات الإقليمية والدولية على ما يريده اليمنيين واليمنيات خطوات بناء الثقة تكون بأطلاق سراح الاسرى والمخفيين من جميع الاطراف وإلغاء الاحكام الصادرة بدوافع سياسية انتقامية وإيجاد أرضية للعفو العام الشامل عن كل من شارك في هذه الحرب واعتبار كل من سقط من كل الاطراف ضحايا يجب تعويضهم وتعويض اسرهم وتقديم يد العون للجرحى والاهتمام بمعاقين الحرب وبوابة خطوات بناء الثقة القبول بالأخر والحوار والاتفاق على اعلام يجمع ولا يفرق والتخلص من الاجندات الخارجية التي اخرت وتأخر الحل اليمني للازمة

حول الموقع

سام برس