بقلم/ محمد قايد العزيزي
استبعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) روسيا من كأس العالم 2022 في دوحة قطر في قرار له الاثنين (28 فبراير 2022) مع إعلان إيقاف كل المنتخبات الروسية وأنديتها حتى إشعار آخر على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا..

ليس هذا وحسب بل اتحاد التنس يمنع منتخب روسيا من المشاركة في بطولة التنس وكذا منع منتخبات بلاروسيا من المشاركة في البطولات الدولية لوقوف بلاروسيا مع حليفتها روسيا.

تعيش "الفيفا" حالة غريبة من التخبط والارتهان وعدم الالتزام للوائحها وقوانينها ، كما أن المعايير التي تعمل بها "فيفا" أيضا ليست إنسانية كما تسوقه هذه المنظمات الدولية والعالم المنافق بل إقحام الرياضة في السياسة وفرض قوانينه على العالم المستضعف وما إيقاف فتحي نور الدين وهو بطل جزائري في لعبة الجودو إلا دليل آخر لهذه المزاجية المقيتة ، حيث تم إيقافه عشر سنوات والسبب رفضه مواجهة لاعب إسرائيلي تضامناً مع فلسطين وتنديداً بجرائم العدو الإسرائيلي بحجة أنه لا يجوز خلط السياسة بالرياضة إنها سخرية التاريخ ومهازل هذا العالم المنافق والدجال، أليس توقيف البطل الجزائري فضيحة للاتحادات الرياضية لهذه المزاجية المفضوحة وفجاجة قراراتها.

لماذا لا يطبق هذا العالم الذي يعج بالنفاق على منتخب إسرائيل تلك العقوبات ويكون شفافا ويحترم مبدئ تحيد الرياضة عن السياسة والشعارات العنصرية ومع ذلك لم يتم استبعاده من أي مشاركة رغم أنها دولة تحتل الأراضي الفلسطينية وترتكب مجازر ضد المدنيين الفلسطنيين وضد الإنسانية وتدخل قواتها إلى الأراضي الفلسطينية ويهدمون البيوت والمنازل و يعتقلوا الشباب الفلسطيني ويرتكبون مجازر من خلال الحروب التي تشن عليهم والتي كان آخر أربعة حروب على عزة في 21/5/2021 والتي دمرت البنية التحتية وقتلت الإنسان الفلسطيني ولم يتحرك "الفيفا " بمنع منتخبات إسرائيل من المشاركة في الأولمبيات والمونديالات كما فعل مؤخرا على الأقل من باب تحقيق العدالة وتمرير مغالطاته وستر عورته وفضائحه.

ما كان بالأمس يسمى جريمة أصبح اليوم واجب يجب القيام به تجاه الإنسانية ، وهذا دليل على نفاق هذا العالم المقرف تحت مبرر الإنسانية والكيل بمكيالين وكأن القوانين سخروها فقط لما يخدم مصالحهم ورغباتهم .

إن المنظمات الدولية و الاتحاد الدولي "الفيفا" خاضع مع مرتبة الشرف للهيمنة السياسية للعالم الغربي المتجبر و يكيل بمكيالين وبمعايير مزدوجة في التعامل مع الدول الأعضاء حسب رغبة القوى العظمى رغم أن قوانين هذه المنظمة الدولية ترفض أي تدخل سياسي في الرياضة أو رفع شعارات سياسية أو نابية كون السياسة والعنصرية لا محل لها في مضمار الرياضة .

السنيني مدربا للمنتخب

أخيرا الكابتن أمين السنيني مدربا للمنتخب الأول، جاء القرار بعد انتقادات كثيرة لاتحاد كرة القدم في تأخره في تعيين مدرب للمنتخب الوطني الأول، الأسبوع الماضي عين الاتحاد الكابتن أمين السنيني مدربا ومديرا فنيا للمنتخب وهنا نقول للاتحاد احسنتم لقد اخترتم شخصية رياصية ويعتبر رجل المهمات الصعبة ويمتلك روح وطنية عالية وقدرة فنية رياضية اثبتها في أكثر من مناسبة.
ما نريد أن نؤكده هنا أن الاتحاد احسن الاختيار بعد طول انتظار فتحية للاتحاد على هذا الاختيار و نقول للكابتن أمين السنيني أنت الأمين المؤتمن فسر بقافلتك ويد الله ترعاك.

بالضربة القاضية

البطل علي مجاهد الفضلي حقق الأربعاء الماضي نصرا كاسحا في بطولة آسيا للملاكمة في العاصمة عمان الأردن على منافسه الأردني حمزة ملاس بالضربة القاضية..انجاز يستحق الثناء والتهنئة .. فألف مبروك للفضلي هذا الفوز .

حول الموقع

سام برس