سام برس
تنطلق الاثنين القادم الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال – ابريل 2014م - التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة 7 – 9 ابريل وتستهدف جميع الاطفال دون سن الخامسة المقدر عددهم 4 ملايين و 884 الف و630 طفل في جميع محافظات الجمهورية.

وأوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن تنفيذ الحملة يأتي بعد انتشار حالات الإصابة بفيروس شلل الاطفال البري في الجوار الأفريقي ( الصومال ،كينيا ، اثيوبيا ، جنوب السودان) ثم ظهوره مؤخرا في سوريا ما يعزز مخاوف إمكانية عودة شلل الاطفال الى اليمن من خلال المتسللين القادمين من هذه البلدان في ظل وجود تدني في نسبة الإقبال على استكمال الاطفال دون العام والنصف من العمر للقاحات التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة ومن ضمنها لقاح شلل الاطفال.

ولفت الى أن اليمن تخلصت من الفيروس تماما منذ 2006م وحصلت بذلك على شهادة خلوها من هذا الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009 م ما يحتم الحفاظ على هذا الانجاز الكبير من أجل سلامة اطفالنا في جميع مناطق الجمهورية.

أشار الدكتور العنسي إلى ضرورة الإستمرار في تنفيذ حملات التحصين الاحترازية من حين لآخر بجميع محافظات الجمهورية كهذه الحملة أو في بعض المحافظات التي يشهد تحصين الاطفال فيها إقبالا متدنيا دون المستوى المطلوب سواء باللقاحات الروتينية المعتادة التي تقدمها المرافق الصحية أو في الحملات السابقة.

وأكد وزير الصحة انه تم توفير جميع الاحتياجات الخاصة بالحملة خاصة جرعات اللقاح ضد الشلل البالغ عددها 5 ملايين و 700 الف جرعة واستئجار 5 آلاف و 211 سيارة لكل مشرف فريق ولكل مديرية .. موضحا أن إجمالي عدد القوى العاملة في الحملة يبلغ 40 الف و 784 عاملا صحيا منهم ألفين و 650 عامل صحي لكل فريق ثابت و 38 ألف و 134 عامل متنقل موزعين على الفين و 650 فريق ثابت و 19 الف و 67 فريق متحرك.

وبين أنه سيشارك في العمل للتوعية بالحملة في الميدان 333 منسق تثقيف وإعلام صحي على مستوى المديريات و 22 على مستوى المحافظات، فيما يشرف على فرق التحصين اربعة آلاف و 878 مشرف بمعدل مشرف لكل 4-5 فريق، الى جانب 22 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و333 مراقبا على مستوى المديريات وثلاثة آلاف و 330 من خطباء المساجد.

وحث وزير الصحة العامة والسكان الآباء والأمهات على ألا يحرموا اطفالهم المستهدفين دون سن الخامسة من التحصين خلال هذه الحملة التي تعتبر وقائية .. لافتا الى التحصين الروتيني دون سن العام بالمرافق الصحية هو الاساس لوقايتهم من امراض الطفولة القاتلة والذي من بينها شلل الاطفال، وان التحصين ضد هذا المرض في الحملات دون سن الخامسة مهم للغاية لدعم وقايتهم الكاملة من هذا المرض الخطير.


وذكر أن الحملة ستستهدف جميع مديريات ومحافظات الجمهورية حيث ستتولى فرق تطعيم متنقلة مهمة تحصين الاطفال دون سن الخامسة من منزل الى منزل، كما أن المرافق الصحية تقدم خدمات التحصين ضد فيروس الشلل خلال الحملة، بمعية مواقع مستحدثة ومؤقتة للتحصين تتخذها فرق التطعيم لأداء هذه المهمة.

يذكر ان شلل الأطفال يعتبر مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان ما قد يؤدي الى الشلل التام في غضون ساعات، وذلك بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى حيث تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال فيما يلاقي ما يتراوح بين 5 بالمائة و10 بالمائة من المصابين بالشلل بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

وتحذر المنظمة بأنه طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض، وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال البلدان التي لا تزال موبوءة به عن إصابة نحو 200 الف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات.

سبأ

حول الموقع

سام برس