سام برس
حذّر الخبير الاقتصادي البروفسور سيف العسلي وزير المالية الاسبق من أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية سيقود البلاد إلى الهاوية وسيُلحق أضراراً بالفقراء ولن يستفيد الوطن منه شيئاً. واعتبر العسلي، بحسب صحيفة اخبار اليوم لجوء الحكومة إلى رفع الدعم عن المشتقات النفطية جريمة وكارثة خطيرة على الوطن، محذّراً الدول الراعية للمبادرة الخليجية التي أوجدت حكومة الوفاق وتدافع عنها من أن الشعب اليمني لن يسامح في حال ما وصفها بالمؤامرة الوشيكة التي قال إن ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. وأوضح العسلي بأن " الاختلال الأول يكمن في الخدمة المدنية، حيث تم زيادة أعداد الخدمة ومخصصات الباب الأول قبل أزمة 2011م، وخلالها وبعدها، وأن أي رفع للدعم سوف يؤدي إلى زيادتها بشكل كبير؛ وهو ما سينعكس سلباً على الفقراء والمساكين ولن يكون لرفع الدعم أية فوائد. ولفت العسلي إلى اختـلالات هيكلية في إدارة المشتقات النفطية، حيث لم يتم القيام بإعطاء النفط المحلي بشركة مصافي من أجل تكريره بالسعر الدولي مع زيادة30 دولاراً، لأن مصافي عدن غير قادرة على تكرير النفط بالمواصفات العالمية وبالتالي فإن نسبة الفاقد منه كبيرة ومن ناحية أخرى فإن من يقومون بتكرير النفط – وفقاً للعسلي – ليسوا فقهاء في النفط، منوّهاً إلى أنه يتم بيع كل ما يتبقى بعد التكرير بسعر أقل. وقال العسلي: " إنه من الأفضل إغلاق مصافي عدن وتكرير النفط اليمني كله في الخارج وبالأسعار الدولية وشراؤه بالسعر الدولي بحيث تكون هناك آلية شفافة وسهلة معتبراً أن ذلك سيعمل على تخفيف تأثيرات الدعم". وطالب العسلي رجال الأعمال بدفع الضرائب وتطبيق ضريبة المبيعات، مستغرباً أن يطالب رجال أعمال في الدولة برفع الدعم عن المشتقات النفطية في الوقت الذي لا يدفعون فيه الضرائب، معتبراً ذلك منافياً للعدالة. وأشار العسلي إلى أن هناك إهداراً لملايين الدولارات من تكلفة تكرير النفط التي يتم العبث به لصالح نافذين وشركات النفط في الوقت الذي يجب أن يذهب إلى المواطن، معتبراً وقوف الدول المانحة وتشجيعها على رفع الدعم عن المشتقات دون أن تقوم بالإصلاحات يجعلها شريكة في الجرعة ولن يسامحها الشعب اليمني.

حول الموقع

سام برس