بقلم/الدكتور / علي أحمد الديلمي
قبل اعلان نقل السلطة من الرئيس هادي إلى المجلس الرئاسي الجديد كانت الرهانات الشعبية على أن تحدث مخرجات الحوارات والمشاورات التي تجري في مسقط والرياض إلى أنفراج كبير في مسار السلام والحل السياسي الشامل بين جميع الأطراف السياسية بالاضافة إلى أصلاح المنظومة السياسية الحالية إصلاحا جذريا وترسيخ المسار الديمقراطي لكن يبدو أن هادي لم يكن من ضمن أهدافة الاساسية أن يغادر المشهد السياسي دون أن يترك بعض الالغام السياسية الكبري والتي سوف تتفجر مع دخول اليمنيين في حقبة سياسية جديدة وبعد الاعلان الرئاسي لنقل السلطة إلى المجلس الرئاسي الجديد فإن الأجواء السياسية أصبحت أكثر ارتباكا وتعمق الاستقطاب والرفض المجتمعي عن طبيعة الاسماء التى تم وضعها في اللجان وطبيعة انتمائها وارتباطاتها ولماذا لم يترك تشكيل هذه اللجان للقيادة الرئاسية الجديدة وزادت القناعات باستحالة المضي في طريق بناء دولة ديمقراطية في اليمن بدون توافق بين جميع المكونات .

ويظل الهدف عند جميع الاطراف اليمنية هو لتحديث المنظومة السياسية، وأصلاح الاوضاع المتردية بشكل شامل من أجل صيانة الحقوق والحريات وتخفيف معاناة الناس وتقديم الخدمات

والسؤال الآن بعد أعلان نقل السلطة الي القيادة الرئاسية الجديدة من أطراف متناقضة معناها مرحلة جديدة من الصراع والمعاناة بين أعضاء مجلس القيادة ورئيس المجلس قد يقول البعض أن الاعلان قد حدد كيفية عمل القيادة وطريقة التصويت وأتخاذ القرارت ولكننا جميعا في اليمن نعلم أن الدستور في غرفة الانعاش والقوانين واللوائح أصبحت معظمها معطلة ولا يتم العمل بها وكل مايتم هو وفقا لما يدار في الغرف المغلقة وبعيدا عن أي أجراءات فيها من المعايير القانونية والاجرائية أي صله وهناك مثل دارج لدي اليمنيين إذا أردت أن تعطل شئ فشكل له لجنة أو مجلس

المهم أننا اليوم أمام حقبة جديدة هي حقبة مابعد هادي ولا شك أن مؤشرات هذه الحقبة ستبداء في الظهور مع ماستقوم به القيادة الرئاسية الجديدة في سبيل أنهاء الصراعات السياسية بين جميع المكونات وتوحيد الجهود السياسية من أجل أحلال السلام وعودة الدولة والتفاوض مع حركة أنصار الله الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام.

اليمنيين جميعا يريدون السلام بينما من يتصارعون على السلطه هم من يقتلون اليمنيين يوميا وسيكون حسابهم عسيرا من كل فئات الشعب.

أصبح اليمن من أفقر دول العالم ويعاني من مشاكل أقتصاديه وأجتماعية وصحيه وأمنيه وغيرها وكل الأحزاب والقوي السياسيه وقادة الرأي والمثقفين والناشطين والإعلاميين والأكاديمين والأطباء عاجزين عن العمل وتشكيل قوة ضاغطة حقيقيه تساهم في وقف الحرب ينبغي أن يكون هناك واقعية في التعامل مع مايحدث وفتح المجال للمبادرات السياسية والإنسانية من أجل وقف الحرب والدفع بحوار سياسي جاد من أجل الحل الشامل بين كل اليمنيين ووقف الاقتتال بينهم وتكون نابعة من أراده حقيقية وليس عبارة عن مبادرات شكليه مدفوعة من أطراف الصراع

وعليه وحتى لاتنزلق البلاد إلى ما لاتحمد عقباه تأتي أهمية وجود قيادة جديدة قادرة على أن تعمل على وقف الحرب والدخول في عملية سياسية تفضي إلى حل سلمي يجنب اليمن مزيدا من الكوارث والاحتراب غير المجدي وفي الوقت نفسه اليمن في الوقت الحالي تحتاج إلى قوة نزيهة قادرة على تحمل المسؤولية بكل اقتدار لأن أسس الحل السياسي للصراع في اليمن تحتاج إلى مثل هذة القيادة قادرة على بناء الثقة بين أطراف الصراع وتحجيم حالة الانقسام العميق القائم الآن بين اليمنيين على جانبي الصراع وبين شمالٍ وجنوب


أن خطورة هذة المرحلة هي في كيف سيتم التوافق بين أعضاء المجلس الرئاسي في أتخاذ القرارت الهامة التى ستحدد مسار المرحلة المقبلة وتحقيق هدف جميع اليمنيين في الوصول إلى سلام شامل يحقق الاستقرار الدائم لكل اليمنيين

أما اذا سارت الامور كما كان يتم في السابق وتم أستغلال هذة القيادات لمواقعها وبداءت التعيينات تأخذ نفس الابعاد المناطقية والطائفية والحزبية والمحسوبية وتعيين الاقارب كم تم أثناء حقبة هادي من أجل الحصول على المغانم والوظائف فإننا سنكون أمام تحدي جديد سيواجهه جميع اليمنيين

أن الفساد أصبح ثقافة بشعة أنخرط فيها الكثيرين حتي أصبح الفساد والفاسدين مسيطرين علي كل أجهزة الدولة وأصبحو مثل عصابات المافيا يتوزعون الأدوار في نهب المال العام وبيع القرارات والتعيينات لمن يدفع

حول الموقع

سام برس