بقلم/ محمد اللوزي
المؤامرة كبيرة، اليمن يتشظى، الكواليس تتحدث عن تمزيق وتشطير الوطن دون الرجوع الى الجماهير صاحبة القرار. الخارج من يقرر، البلاد بكلها مرتهنة، السيادة مفقودة.

وليت الأمر يقف عند هذا الحد فالتشطير يتبعه تحشيد قوات بين الشطرين، وصراع مرير ممول من الخارج وبذات القوى التي تسمى تحالف وهي عدوان حقيقي على اليمن قاطبة.

نحن لانقف ضد رغبة الإنفصال لدى اخواننا في الجنوب وفق اجراءات سليمة وواضحة ومتفق عليها حتى لا نقع في صراع، وتتكرر غلطة اتفاق الوحدة دون تمهل وفهم للمعطيات والعمل على ضو ئها.

مانلاحظه اليوم، أن ابواق العمالة من بعض الإعلاميين تتحدث بتوجيهات سعو إماراتية عن انفصال، وإلقاء تبعات مانحن فيه من مآسي هو بفعل الوحدة. طبعا لاتنطق هذه الابواق وهي معروفة وشديدة الوضوح إلا بتوجيهات سعو إمارتية .

علا وة أن السفير (محمد آل جابر) في رده على سؤال مذيع عن الوحده اليمنية قبل يومين قال بوضوح: أن المملكة مع خيارات اليمنيين وقناعاتهم في الوحدة او الإنفصال.

لم تعد تصريحات الرياض التي كنا نسمعها أنها مع الوحدة والحفاظ عليها ورفض اي دعوة للتشطير هي التي تحدد بوصلة المسار السياسي وتوابعه.

المباحثات السعودية الإيرانية في ذات السياق تجري. وما نطالب به اليوم، مايسمى بالشر عية وسلطة الامر الواقع كشف ماوراء الكواليس، ووضع الجماهير في الصورة ممايجري دونما تلاعب بالخطاب الإعلامي، والتمويه عن حقائق باتت واضحة لكل ذي لب.

إننا نرى بقوة بأن ثمة مؤامرة يشترك فيها الكل بمغريات كبيرة للوصول الى تمزيق كياننا الوطني، بطريقة عشوائية قد لايبقى فيها الجنوب جنوبا والشمال شمالا. وأن اختيار مجلس الرئاسة بلا حول له ولاقوة، هو لتنفيذ المؤامرة اللعينة.

ولا نستبعد مطلقا ان تنسحب القوات المتواجدة في سيئون وحضرموت الى مناطق شمالية والانتقال المفاجيء الى اعلان الانفصال القاسي والمرير بتوافق اطراف اغتصبت السلطة وقهرت جماهير وسفكت دماء. لنقع في مخاوف اكثر من ذي قبل وصراع يمكن الامارات والسعودية من استكمال المخطط اللعين في بسط النفوذ على الموانيء والجزر والأراضي الجنوبية كما سقطرة والمهرة وغيرها..

ما يعتمل من وراء الستار خطير جدا والطبخة تزداد نضجا في كل ساعة، والتوافقات يبدو انها اقرب من اي وقت لكنها لاتحفظ لليمن سيادته واستقلاله وحق تقرير المصير بإرادة مستقلة وهنا مكمن الخطورة. المتابع للأبواق الإعلامية الجاهزة للتعبير عن ما تسعى إليه دول التحالف، يصل بنا إننا امام غد مؤلم وأن ثمة تطبيع مع إسرائيل قادم وإنفصال شرس يتكون، وان النواب والشورى ومجلس الرئاسة والوزراء مجرد بيادق على رقعة شطر نج أسمها اليمن. وإن غدا لناظره قريب

حول الموقع

سام برس