بقلم/ محمود كامل الكومى
فى ذكرى النكبات ..البكاء على الأطلال حرام ...

قالها الزعيم "ناصر" أن النكسة لابد أن تضيف الى تجربتنا عمقا جديدا وأن تدفعنا الى نظرة فاحصة وشاملة وأمينة على جونب عملنا , عقب هزيمة 1967 .

فى فلسطين ومنذ العام 1948 والى العام 2022 ..الآن.. هدم الديار وانتهاك المقدسات وآلاف من الأسرى والشهداء – لكن يبقى أبداع الانسان الفلسطيني فى وسائل المقاومة والنضال وقتال جيش العصابات الsهيونية وتمسكه بالأرض والهوية الفلسطينية رغم الصعاب , نور وضاء ونار تقض مضاجع المستوطنين وكبير الحاخامات .

وبعد 74 عاما على "النكبة" لا يجب أن نكرر ما هو ثابت فى لوح محفوظ , كيف بدأت النكبة , ولا يجب أن نعيد ماأثبته التاريخ من جرائم للهجناه والمستوطنين وتآمر الاستعمار البريطاني والفرنسي والأمبرياليه الأمريكية الآن على الشعب الفلسطيني حتى تم شتاته فى مخيمات فى الداخل والخرج ,وإنما درس النكبة هذا العام يملى علينا وقفة تعبوية مع الذات , لابد أن يعقبها فعل جامع للشعب العربي ضد من يُنَصِبُون أنفسهم حكام على شعبنا الفلسطيني الآن .

فى مراجعة النفس – عتاب-

لماذا تماهت جماهير أمتنا العربية والفلسطينية مع اتفاقيات العار والصلح مع العدو الsهيونى , منذ كامب ديفيد , ووادي عربة وأسلو وسكتت عنها الى الآن ؟
ولماذا تبرر تغلغل الموساد فى الدوحة والأمارات والبحرين وحتى فى الرياض على مقولة مكاتب تجاريه تحولت الآن الى اعتراف ؟

ولا تبرير هنا لحسن النية مع عصابات درجت على الخديعة ونقض العهود على مر التاريخ , ودون أدراك لحقيقة هدفها فى فرض الأمر الواقع والتسليم بالاعتراف الرسمي بوجودها وإزالة اى لبس عن استيطانها – بل وإحراج الدول الصديقة التى لا تعترف بالوجود الاستيطاني على أرض فلسطين ومن ثم إجبارها على الاعتراف طالما أهل الدار قد ابرموا معهم معاهدات السلام بعد مفاوضات .

فى مراجعة النفس – أمل-

مازال يحدو جماهير شعبنا العربي لكي تعمل على إسقاط كل معاهدات السلام مع العدو ,بعد أن زادته غطرسة وعنفا وضراوة ومزيد من الاستيطان – وهو ما يبرر للحكومات إسقاط تلك المعاهدات عن عاتق دولها وشعوةبها , لكن الحكومات ليس لها من فعل ولا حركه إلا من خلال الأمبرياليه, ولن تستجيب إلا بثورة الجماهير عليها والوثوب الى الحكم ليمارس الشعب السلطات .

في الخليج المؤامرة أكثر وضوحا هذا العام :

لابد أن تطوى فلسطين فى صحائف النسيان , تلك إستراتيجية ماخوره مجلس التعاون ,آلية الsهيونية لهدم الجامعة العربية وقد كان لها ما أرادت , وقد تفرغت بعدها لصناعة الsهاينة الجدد من الدواعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح وكل منظمات الإرهاب وحتى الأخوان ليعيثوا فساداً فى سوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس و القاعدة فى اليمن الآن , من أجل تفتيت الدول العربية وإغراق شعوبها فى التناحر وإراقة الدماء لتنسى فلسطين وتغوص فى داخل ذاتها المهترأه والهدف أمن العدو حتى تتحقق أsرائيل الكبرى من النيل للفرات .

ورغم وضوح الرؤية فقد تعامى عنها من يتربع على عرشه الوهمي فى "رام الله" وتماها مع المؤامرة , وحتى من يحكم فى غزة صار لايبغى سوى البتر ودولار القطري وتحقيق مصالح اردوجان – وتلك مصيبة أهل الدار.

فى عام النكبة ال 74 .. تضيق الأرض على أهلنا فى فلسطين , ليفسح آل.. المجال ليهود اليمن بالخروج الى تل أبيب , فيما تبدو الحرب على اليمن لتحقيق هذا المنال لنتنياهو , وعلى أثرها دشنت اللقاءات بين مسؤليين من هنا وهناك تعالت تصريحاتهم بالتعاون مع أsرائيل بهدف نسيان فلسطين .

لم يهدف البتر ودولار الخليجي أكثر ما يهدف إلا لمحو القضية الفلسطينية من الوجود ,وإهالة التراب وصب اللعنات وتدبير المؤامرات على كل من يناصر قضية شعبنا الفلسطيني , خاصة من خارج عالمنا العربي – وهذا مافعلوه مع "فاليستروم"وزيرة خارجية السويد – والراحل "شافيز" فنزويلا – "وايفو موراليس "فى بوليفيا – و"دانيال اورتيجا" فى نيكاراجوا – وأخيرا مع الرئيسة البرازيلية "ديلما روسيف" التى كانت ضحية مؤامرته أمريكيه أsرائيليه لأنها وقفت مع الشعب الفلسطيني فى مواجهة ارهاب الكيان وأيدت دولة فلسطين مستقل ورفضت تعيين "دانى ديان" أحد قواد المستوطنين سفيراً لدولة الاحتلال فى البرازيل – فكانت حملات أعلام الخليج التابع للرأسمالية العالمية وبترو دولاره لتشويه هؤلاء المناصرين لقضية شعبنا الفلسطيني .

لكن تبقى قرارات مجلس التعاون باعتبار أي مقاومه للعدو أرهاب

ما يجعلهم منظرين للsهاينة الجدد بامتياز .

يا شعبنا العربي فى كل مكان ..

كان جمال عبد الناصر هو من نادي بالوحدة العربية التى لاتتحقق إلا بعودة فلسطين الى حضن الأمة العربية , لذا فقد حذرنا من عملاء الاستعمار والsهيونية المتمثلين فى "الرجعية العربية" – وها هى الرجعية العربية المتمثلة الآن فى " الصهاينة الجدد" الذين يقفون خلف داعش والنصرة وغيرهما مما صنعوه من منظمات ارهابيه لتفتيت دولنا العربية ونسيان قضيتنا المحورية "فلسطين – تزيح النقاب عن وجهها السافر وتناصب

شعبنا العربي العداء.

ويبقى شعبنا الفلسطيني ماغادر الميدان

فهيا يا شعبنا العربي فى كل مكان أقضى على الsهاينة الجدد وحرر إرادتك من الرجعية العربية , فهذه أولى الخطوات لتحرير فلسطين من الاستيطان ....... وإننا .. ل عائدون .

*كاتب ومحامي - مصرى

حول الموقع

سام برس