بقلم/ صدام حسن
كنتيجة طبيعية لموت الضمير وغياب الاحساس بالمسؤولية تغيب الكهرباء وتزداد ساعات انطفائها في كافة أحياء ومناطق الحديدة لتجعل من معاناة المواطنين في هذه المحافظة الأشد فقرا أزلية ومتجددة بتعاقب الايام والمسؤولين.

ومابين الفقر وشظف العيش وارتفاع درجة الحرارة تضيف خدمة الكهرباء الرديئة وبتكاليفها الباهضة عبء ثقيلا أرهق الميسورين قبل الفقراء الذين استجاروا برمضاء الحر من نار الصيف المحرقة وباتوا يلتحفون الشمس ولهيبها.

ويمكن القول ان مشكلة الكهرباء في الحديدة مشكلة أزلية وليست عويصه أويصعب حلها بل عكس ذلك إذا توفرت الإرادة والنوايا المخلصة والاحساس بالمسؤولية تجاه أبناء الحديدة وسكانها فسوف يسهل حل هذه المشكلة الأزلية التي عجزت الحكومات السابقة واللاحقة عن حلها وهذا العجز سببه ومرده ليس قلة الإمكانيات وإنما منهجية التطنيش واللامبالاة بمعاناة المواطن اليمني و التعاطي مع أبناء الحديدة باعتبارهم مواطنين من الدرجة العاشرة.

ربما وللأسف الشديد هكذا تتعامل كل الحكومات مع أبناء الحديدة وقضاياهم.

مع بداية موسم الصيف وتزايد ارتفاع درجات الحرارة تتعالى الأصوات والاستغاثات والندءات أن أفيضوا علينا من البرود وخففوا من معاناة الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يفتك بهم حر الصيف وتلفح وجوههم واجسادهم لهيب الشمس المحرقة ولكن دون فايدة ولامجيب أو مغيث ..

يضطر الأغنياء وميسوري الحال النزوح والسفر لمحافظة اب وغيرها من المدن الباردة في حين يكافح أصحاب الدخل المحدود والموظفين من أجل البحث عن البديل أما باقتراض المال وشراء المنظومة الشمسية أو بالاشتراك في الكهرباء التجاري التي أثقلت كواهلهم نتيجة الارتفاع الكبير في سعر الخدمة رغم ردائتها ولكن ليس امامهم خيار آخار.

أما الفقراء والمعدمون وهم غالبية سكان الحديدة فإنهم يسلمون أمرهم لله ويتعايشون مع حر الشمس ولهيبها يعانون شتي أنواع المعاناة ولا يسمع أنينهم إلا الله وحده وعنده وحده تجتمع الخصوم.

لذا ادعوا كل الأغنياء والتجار ومحبي الخير للمساهمة في التخفيف من معاناة الفقراء ودعمهم لشراء وتوفير منظومة طاقة شمسية.

كما أناشد منظمة الصحة العالمية واليونسف غيرها من المنظمات الانسانية للمبادرة في تقديم المشتقات النفطية للمستشفيات والمرافق الصحية كي تمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين لهاز

وأما المسؤلين في السلطة المحلية وحكومة الإنقاذ في صنعاء وحكومة الشرعية في عدن فسوف اذكرهم بقول الحق تبارك وتعالي:

(قل نار جهنم أشد حرا.) صدق الله العظيم.

حول الموقع

سام برس