سام برس / محمد علي البعيثي
احتفلت منظمة الصحة العالمية في اليمن امس بوزارة الصحة بالعاصمة صنعاء وبرعاية وزير الصحة الدكتور/ أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان بمناسبة مرور 60عاماً على إطلاق أنشطة المنظمة وقد كرم في الحفل عدد من العاملين المبرزين في المنظمة ويأتي هذا الاحتفال مع سائر بلدان العالم بيوم الصحة العالمي هذا العام تحت شعار:لدغة بسيطة تساوي خطرا كبير: وهو شعار تم اختياره هذا العام لرفع مستوى الوعي بالتهديدات التي تسببها الكائنات الناقلة للأمراض وقد حظر الحفل مجموعة من الدكاترة والإعلاميين، والصحفيين
وأفتتح الحفل بكلمة للدكتور / أحمد فرح شادول ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية وقد تحدث قائلاً: تعتبر اليمن وحدة من الدول التي تعاني من استيطان عدد من هذه الأمراض حيث يعيش أكثر من ثلثي السكان هنا تحت خطر مهدد للحياة يتمثل في نوع معين من الملا ريا وهي الملا ريا المجلية أضافه إلى أن نسب وتيرة تفشي داء الليشمانيات ألحشوي ، وحمى الضنك ألنزفيه في زيادة مطردة خلال السنوات القليلة الماضية
وحتى يومنا هذا لا يوجد لقاحات حول العالم مضاد ة لهذه الأمراض التي تنقلها الكائنات النقالة للأمراض باستثناء الحمى الصفراء ..
وأضاف شادول قائلاً: هنا ك تدابير وقائية يمكن للناس إتباعها لحماية أنفسهم أهمها نظافة البيئة واستخدام الموراد الطاردة للحشرات والتخلص من المياه الراكدة وغيرها من التدابير
وفي اليمن تعتبر النساء الحوامل والأطفال مادون الخامسة خصوصا ممن يعيشون في المناطق النائية والريفية أضافه إلى النازحين واللاجئين أكثر المجموعات السكانية المعرضة لهذه الأمراض التي لا يقتصر أثرها السلبي على الجانب الصحي فقط بل على الجانب التنموي أيضا وفي بلد نام مثل اليمن حيث الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي العام لايتعدى4 بالمئة من الموازنة فان وزارة الصحة العامة والسكان غير قادرة على تحمل هذا العبء المرضي لوحدها فالعمل المشترك بين مختلف القطاعات سيساهم في التقليل من هذا العبء على القطاع الصحي، وسيخلق فرصا لتدخلات أكثر فعاليه من حيث التكلفة من تلك التدخلات التي يديرها القطاع الصحي وحيدا
منذ أكثر من 60 عاماً ومكتب منظمة الصحة العالمية وبشراكة فاعلة مع وزارة الصحة العامة والسكان ومختلف الشركاء يواصل عمله دون انقطاع حتى في أحلك الظروف الأمنية التي مرت على اليمن.ساهمت المنظمة خلال ستة عقود مضت في استئصال العديد من الأمراض وما تزال تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة على مكافحة بقية الأمراض الوبائية
وأختتم قائلاً: كما قدمت العديد من التدخلات الطارئة للعديد من المناطق وأسهمت في بناء قدرات الكثير من العاملين في المجال الصحي والحديث يطول عن انجازات المنظمة خلال هذه السنوات لكننا نجدد ونؤكد عزمنا على مواصلة السير والتقدم نحو تحقيق طموحات المجتمع الدولي وبلوغ الأهداف والمرامي الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة.

حول الموقع

سام برس