بقلم/ فاطمة المزروعي
عندما تقوم بعمل ما، أو تنجز مهمة تم تكليفك بها، وتسمع كلمات الإحباط والتقليل من نجاحك، فاعلم عندها أنك على الطريق الصحيح، وأن متواضعي الطموح لا قيمة لديهم للعمل والإخلاص.

واعلم أنك عندما تقوم بتجربة عمل أو محاولة ابتكار شيء جديد، وتسمع من يقلل من أفكارك ويحاول أن يثنيك عن إتمامه، إنما هذا عاجز، لا يفهم قيمة التجربة ومحاولة الاختراع، فلا تلتفت له ولا تصغي لكلماته. واصل طريقك واعمل على تطوير قدراتك. وتذكر كلمات السياسي الألماني الشهير أوتو إدوارد، والذي عرف باسم بسمارك، حيث قال: «الحمقى وحدهم يحتقرون تجارب غيرهم».

واخبر عقلك الباطن دائماً بأن قوتك متعددة المقاييس، واثبت لنفسك هذا الشيء، بأفعالك، وردد دائماً الأفكار الإيجابية مثل: أنا أستطيع، هذا العمل سهل، والكثير من العبارات التي لا تغير شيئاً، ولا تعتبر صعبة، خاصة عند ترديدها بعمق واقتناع، ولكنها مع مرور الوقت تغيرك إيجابياً وتحفز الكثير بداخلك، وهذه ليست كلماتي وإنما هي كلمات الخبراء في مجال تطوير القدرات البشرية وتنمية الحس بالمسؤولية والثقة بالنفس.

على كل واحد منا أن يضع أهدافه ويحددها وفق قدراته الشخصية، بل ويعمل على تطوير هذه القدرات، لأنها كلما تطورت، نما وتزايد هدفك وتطلعاتك.

يقول الفيلسوف الفونسو أورتيس:

مهما كانت تحديات الحياة التي تواجهك، تذكر دائماً أن تنظر إلى قمة الجبل، فأنت بهذا تتذكر العظمة وتنظر إليها. تذكر هذا، ولا تدع مشكلة ما أو أمراً ما مهما بدا لك خطيراً أن يثبط من عزيمتك، ولا تدع شيئاً ما مهما كان أن يصرفك عن القمة، هذه الفكرة هي الوحيدة التي أريدك ألا تتخلى عنها.

نعم لتكن همتك عالية ، ولكن ليست أكبر من قدراتك ، وضع هدفك ولا تتخلَّ عنه أبداً، اعمل دوماً لترجمة أفكارك لتكون على أرض الواقع تعبّر عنك.

نقلاً عن البيان

حول الموقع

سام برس