بقلم/ احمد الشاوش
أشعلت الولايات المتحدة الامريكية النار في أوكرانيا وفق استراتيجية التدمير الممنهج عن بُعد والتضحية بالقارة العجوز التي فقدت الارادة وعوامل القوة والحكمة والعقل والتفكير بعد ان أصبحت مجرد أداة للشيطان الاكبر الذي رمى بها الى محرقة المصالح ونار الانتقام ولهيب القطب الواحد الذي حول العالم الى كتلة من الدمار والدماء والجحيم والاطلال والرعب والكراهية والفساد والانحطاط الاخلاقي والقانوني والانساني تحت شماعة الدفاع عن حقوق الانسان ومعاول القيم الديموقراطية الزائفة ، وسيمفونية الحرية ومدافع الفوضى الخلاقة التي عصفت بالعالم وفي المقدمة العالم العربي والاسلامي ومنطقة الشرق الاوسط ودول الخليج التي ماتزال تحت رحمة وحماية وهيمنة الجلاد الامريكي .

لقد شجع الامريكيون والغربيون الرئيس الاوكراني ودعموه بالمال والسلاح والاقتصاد والمختبرات البيلوجية الخطيرة التي صعدت ريحتها النتنة الى مجلس الامن بالاضافة الى المواقف السياسية والدبلوماسية وتوظيف آلة الاعلام الدولي والبروبوغندا في وجه الدب الروسي والامبراطور فلاديمير بوتين الذي أعاد بناء البيت الروسي المتصدع ولملم جراحه ، وانطلق به نحو تحقيق الاحلام والتطلعات الى جانب " الصين " ، من اجل تحقيق التوازن والعدالة بتعدد الاقطاب وضرورة مغادرة نظام وجبروت القطب الواحد من منظور واقعي وانساني لعدم انفراد الشيطان الاكبر بالمجتمع الدولي الذي أصبح بدوله والرؤساء والملوكه والامراء بثرواته وجغرافيته فريسة للجلاد الامريكي من خلال استراتيجية صناعة الازمات ودعم الانقلابات والحروب كما حدث في فيتنام وكوبا وأفغانستان والبوسنه والهرسك والعراق وايران وسورية ولبنان وليبيا ومصر واليمن وتايوان والصين وباكستان والهند وغيرها من بؤر التوتر ذات الصبغة البريطانية والمنتج الامريكي البشع الذي حول العالم الى جحيم ، وأوكرانيا الى مترس وساحة حرب لاستنزاف روسيا وتعريض أمنها القومي واستقرارها للخطر الاكبر.

والمتابع للاحداث يشاهد اليوم بإم عينيه تدويل الصراع والحروب من منطقة الشرق الاوسط الى العمق الاوروبي من خلال أشعال النار ، وكيف تحولت أوكرانيا الى أرض محروقة ومجرد اطلال وكيف تحول الملايين من ابناء الشعب الاكراني الى نازحين ومشردين في أوروبا في معركة لاناقة لهم فيها ولاجمل مع الاسف الشديد.

كما يستغرب الانسان الواعي والعاقل كيف دمر الرئيس الاوكراني زيلينسكي وطنه وشعبه واقتصاده وصناعته العسكرية وغيرها وبدد ثروات بلاده وضحى بشعبه بالمجان خدمة للامريكيان والقارة العجوز بعد ان تحول الى مجرد أداة وأشبه بلوحة " بلاستيشن"

والقارئ الجيد يُدرك مدى الحرب الضروس بين واشنطن وموسكو في غياب عقول القادة الاوروبين الذين يدفعون اليوم ثمناً كبيراً وسخط الشارع بقطع الغاز الروسي وأرتفاع الاسعار وامكانية تمدد لهيب الحرب الى القارة العجوز التي أصابها شلل المحنطين ، وكيف تحول قادة أوكرانيا وأوروبا الى " أراجيز" ومهرجين في وسائل الاعلام الدولية بالتهديدات والوعيد والحصار والتحالفات ضدر روسيا ، وكيف فرض الامريكيون والاوروبيون سيناريو العقوبات المتنوع في محاولة لتركيع الدب الروسي ، وكيف أنعكس صدى تلك العقوبات على الاوربيين والامركيين ، وكيف أرتفعت أسعار الغاز والبترول والسلع الغذائية ومخاوف انعدام وأزمة الحبوب والزيوت والمواد الغذائية والاخطر من ذلك امكانية أستخدام السلاح البيلوجي والنووي كمقدمه لحرب عالمية ثالثة في حالة تطور الصراع وضغط الزر النووي من مجنون هنا اوهناك.

ورغم العقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية الامريكية والاوربية على روسيا حتى وصل الامر الى تسييس الرياضية والسياحية والفنون والثقافة وحظر شراء الذهب الروسي ، إلا ان روسيا تعاملت مع تلك الحراب بالعقل والمنطق الذي حسن من قيمة سعر الروبل واسعار الغاز والنفط الروسي .

كما ان التقارب والتعاون الروسي - الصيني ، وإيجاد عملة بديلة أو موازية للدولار والتعامل بالروبل كعملة دولية في عدد من الدول يؤثر على قيمة وثقة الناس في الدولار الامركي واليورو ، ويُبشر بتعدد الاقطاب ، وان روسيا تحقق أهدافها على الارض بثقة كبيرة وفقاً لسياسة الخطوة خطوة من خلال السيطرة على المدن الاوكرانية المهمة لحماية امنها القومي للوصول الى حقيقيتين :

اما السيطرة على كامل الاراضي الاوكرانية او الجلوس على طاولة المفاوضات بين روسيا المنتصرة واوكرانيا المهزمة التي ستوقع على شروط الرئيس بوتين كدولة محايدة وبلا سلاح دون قيد أوشرط وعندها لم يحرك الامركيون والاوروبيون والناتو ساكناً ومن المهازل ان الامريكيون والاوربيون بإنسانيتهم الكاذبة سيذرفون دموع التماسيح وسيذهبون للاعلان عن جمع الاموال والمساعدات والتسول لاعادة اعمار أوكرانيا بعد ان هدموا المعبد بغباء زيليسنكي وحكومته بتحريض من واشنطن واوربا.

مقتطفات من الحرب الروسية - الاوكرانية :

الرئيس بوتين يقول ان خسائر الاتحاد الأوروبي المباشرة من فرض العقوبات ضد روسيا بلغت 400 مليار دولار

كما تشهد أستراليا أزمة هائلة فى إمدادات الطاقة، الأمر الذى دفع المسئولين فيها إلى مطالبة ملايين المواطنين بإطفاء الأنوار ساعتين يوميا على الأقل لتجنب انقطاع الكهرباء وارتفاع الاسعار

ماكرون وشولتس ودراغي يصلون إلى أراضي أوكرانيا دون جدوى

الرئيس الامريكي يصف بوتين .. بالقاتل ومجرم حرب

وزير الخارجية الامريكي بلينكن يصرح ان أكثر من 40 دولة قدمت دعما عسكريا لأوكرانيا

لاحظنا ان شركة "غازبروم الروسية العملاقة تعلن وقف استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر بولندا إلى أوروبا تحديا جديدا لألمانيا رداً على العقوبات

موسكو تفرض عقوبات طالت 30 شركة غربية ، أدت الى أحدث أزمة.

كما اعلن الجيش الفرنسي الانسحاب من مالي و افريقيا لترتيب البيت الداخلي وفقاً لماكرون.

كما أكدت روسيا سيطرتها الكاملة على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية

ومن الحرب الاقتصادية ان الرئيس الامريكي ومجموعة السبع قررا منع استيراد الذهب الروسي لالحاق خسائر فادحة بروسيا

من جانبها قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة، قدري سيمسون إن 12 دولة في الاتحاد الأوروبي باتت بدون غاز روسي بشكل كلي أو جزئي ، وان هناك مساعي للحصول على الغاز المصري والاسرائيلي واذربيجان

وحذر وزير الاقتصاد الالماني من اغلاق مصانع بسبب نقص الغاز

وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر تحدث عن منح روسيا قطعة ارض في اوكرانيا مقابل السلام... التخلي عن جزء كبير من دونباس وشبه جزيرة القرم.


غرق السفينة الحربية الروسية موسكفا في البحر الأسود بانفجار

السعودية والامارات تغازل روسيا وبايدن في حالة توتر

جونسون يصف بوتين بـ"التمساح"

وحققت روسيا خلال 100 يوم من الحرب في اوكرانيا عائدات تقدر بـ 93 مليار يورو من صادرات الطاقة الأحفورية، لا سيما من الاتحاد الأوروبي

حذر محافظ بنك انجلترا من ان الأسعار ترتفع بأسرع وتيرة منذ 30عاما وان الاقتصاد البريطانى يدفع ثمن الوباء وأزمة أوكرانيا.

تركيا تمنع البحث في طلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو ، وخلال اليومين تراجعت تركيا عن ذلك من باب المصلحة والضغوط

استسلم المقاتلون الأوكرانيون في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول للقوات الروسية

دول الناتو تنقلب على أوكرانيا وترفض تزويدها بالدبابات والطائرات

الصين وروسيا تفاجئان واشنطن بدوريات جوية مشتركة بقنابل استراتيجية

الصين وروسيا تستخدمان حق “الفيتو” لإحباط مشروع قرار أمريكي بفرض المزيد من العُقوبات على كوريا الشماليّة

وزير الدفاع الروسي يؤكد انه سيقوم بإنشاء قواعد عسكرية غرب البلاد لمواجهة توسع الناتو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه يشن "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا و تخليصها من النازيين الجدد

القوات الروسية تسيطر على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا

وزير الدفاع الأمريكي: استراتيجية بوتين تجاه أوكرانيا غير معروفة

بايدن يلوّح بالتدخل العسكري في حال هجوم الصين على تايوان ، كم كشف عن انضمام 13 دولة إلى حلف اقتصادي لمواجهة الصين

أخيراً..الحرب الروسية - الاوكرانية طويلة وموسكو أعدت للحرب ودخلتها بقوة عسكرية ضاربة واقتصاد قوي وسياسة حكيمة ودبلوماسية ناجحة وانها تملك من عناصر القوة ما يمكنها من الانتصار وسقوط الرهانات الخاسرة وان محاولات الولايات المتحدة استنزافها أو هزيمتها كما حدث سابقاً في أفغانستان لن يتحقق لان روسيا اليوم تستعيد قوتها وزخمها ووحدتها وتماسكها وعنفوانها وأراضيها ولديها قائد حكيم وشجاع يعكس قوة وصلابة وارادة ووطنية الشعب الروسي العظيم ..

shawish22@gmailcom

حول الموقع

سام برس