بقلم/ مطهر تقي
من منكم لا يعرف العميد علي حسن الشاطر الشاهد على عصور الحمدي والغشمي وصالح وهادي وأشهر مدير توجيه معنوي للقوات المسلحة لقرابة أربعين عاما تميز خلالها بالقدرة الإدارية وحس التوثيق والارشفه وتأهيل كادر مهني محترف ومنضبط للتوجيه المعنوي ومن أسس عددا من الصحف والمجلات وصاحب افتتاحيات صحفيه هامه خصوصا لصحيفة ٢٦ سبتمبر التي تميزت بالسبق الصحفي والمواضيع الهامة لأشهر الكتاب والسياسيين وكذلك الإخراج الصحفي المتميز الذي كان العميد علي رئيسا لتحريرها و من عمل على توفير احدث الأجهزة الطباعية وكذلك المباني المتميزه للصحيفة وما يهم امر التوجيه المعنوي عموما.

وقد تميز الشاطر بقدرة على نسج علاقات مع عدد غير قليل من الشخصيات السياسية والثقافية والصحفية المنتمية لمختلف القوى السياسية التي ظهرت على السطح السياسي اليمني بعد مشاركتها في الحوار الوطني عند قيام المؤتمر الشعبي العام عام ١٩٨٢ وتم الاعتراف بكياناتها المستقلة بعد إعادة الوحدة اليمنية و دستورها الذي أقر التعددية السياسية وحرية الصحافة .

وكان مقيل العميد الشاطر منتدى سياسي مفتوح لكل رواد ذلك التعدد السياسي المتنوع الذي يخوض في مختلف قضايا الساعة السياسية والاقتصادية والثقافية بكل اريحيحة وحرية.. فصاحب المقيل صديق للجميع ومحل تقديرهم ومن يحاول مساعدة ذلك البعثي او الناصري او الإخواني او الإشتراكي وحتى المؤتمري عند الرئيس او رئيس الوزراء وغيرهم من المسؤولين فهو لا يتوانى عن تقديم أي خدمة يستطيع تقديمها دون من او حديث عنها وكأنها سر بينه وبين صاحب الحاجة .

وقد عرف لدى كل من عرفه بأنه ذلك الرجل الذي إذا لم يستطع تقديم خدمته لأى إنسان فهو في نفس الوقت لا يضره او غيره بالوشاية او التعليق الضار لدي الرئيس او اي مسؤول وكان رعاه الله ومنذ عرفته في منتصف السبعينات وانا طالب جامعي حتى التحقت بالإذاعة ثم وزارة الإعلام والثقافة كان يقتنص اي فرصه يراها مناسبه لتقديم النصح للرؤساء الذي كان شاهدا على حكمهم حول اي قضيه او موضوع يستطيع تقديم النصح فيه لما فيه الصالح العام فبقدر إخلاصه وتقديره لرؤسائه كان إخلاصه لوطنه والمصلحه العامه أكثر واهم من إخلاصه لهم وللسلطة .

وقد يتساءل البعض عن الذي جعلني أتحدث عن الصديق علي حسن الشاطر وماهي المناسبة ؟؟

اقول رعا الله صاحب المعروف ومن يرعى حق الوفاء ففي هذا الشهر من عام ١٩٩٧ صادف يوم فصلني الرئيس السابق علي عبدالله صالح رحمة الله عليه من وظيفتي في وزارة الإعلام أثناء مكالمه تلفونيه طويله انتهت بأمره إلي أن أترك عملي وأسلم سيارتي إلي الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الوزراء (وقتها) رحمة الله عليه كأول فصل من العمل يتم بالتلفون ( حسب علمي ) ويأمر أيضا بتسليمي السياره المسجله عهده علي وهو الكريم الوهاب للسيارات والمال حتى مع أعدائه وخصومه بعد أن تأثر بوشاية كاذبه من قبل أحد الوزراء القريبين منه الذي عرف بكرهه للناس وحسده من اي إنسان ناجح في عمله .... فحاول الاخ العزيز والوفى علي الشاطر أن يقف مع الحق ويوضح للرئيس ( ومعه الصديق العزيز الأستاذ عبده بورجى والصديق العزيز العميد ضيف الله شميله ) أكثر من مره حقيقة ما جرى حتى أمرهم الرئيس بعدم الحديث عن ذلك الأمر فتذكرت ذلك الموقف الوفي للصديق العزيز على الشاطر وقلت ما قلته دون رياء او مبالغة وإنما عن حقيقة شخصية الأخ علي (كما عرفته شخصيا) واعترافا مني بالجميل نحوه ..

وأعتقد أن موقف العميد علي الشاطر معي تكرر مع غيري فسجية صنع المعروف والوفاء من سجايا ذلك الإنسان الطيب فرعاه الله وكان معه في السراء والضراء وسيظل صنيع معروف الاخ علي في نفسي ونفوس غيري (وما اكثرهم)معروفا لاينسى وقد لا يعجب بعض الناس ثنائي هذا على الأخ علي خصوصا وقد اقتصر كلامي على إجابيات شخصيته فقط وهو في حقيقة الأمر انسان له سلبيات كما له إجابيات مثل كل الناس وكما له محبيه له منتقديه وإرضاء كل الناس غايه لا تدرك حتى مع العظماء منهم.

حول الموقع

سام برس