بقلم/حسن الوريث
يعيش سكان منطقة وادي أحمد في مديرية بني الحارث بالعاصمة صنعاء أوضاع مأساوية نتيجة تردي الخدمات أو بالأصح انعدامها كما أنها بعيدة كل البعد عن اهتمام قيادة المديرية والأمانة والجهات الحكومية بأكملها وزادت معاناة السكان هذه الأيام جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها البلاد خلال هذا الموسم.
سيدي الوالي..

مشكلة وادي أحمد وسكانها من نوع خاص حيث أنهم ممنوعون من ترميم منازلهم أو حتى إدخال اسمنت او تراب أو أي مواد لاسقف المنازل لسد التسربات المائية أو لحمايتها من  التشققات بسبب الامطار والمبرر اوهى من بيت العنكبوت وهو ان منطقة وادي أحمد تعتبر من حرم مطار صنعاء الدولي رغم أولا بعدها عن المطار وثانيا أين الدولة والحكومة من حرم المطار عندما سمح للسكان من البناء في هذه المنطقة دون أن يتم منعهم في حينه ؟ وهل الحل الان في محاصرة آلاف المواطنين وجعلهم يعيشون في رعب وهلع خوفا من انهيار منازلهم على رؤوسهم حيث أن غالبية ساكني هذه المنطقة من الاسر المستضعفة التي لا حول لها ولا قوة؟.

سيدي الوالي..

هل الحل الان في حصار آلاف المواطنين والأسر وحرمانهم من أبسط الخدمات وتركهم يعيشون تحت أسقف منازل ماتزال عملية ترميمها متوقفة منذ سنوات نتيجة التصرفات التعسفية التي تمارس من النقاط المنتشرة على مدخل منطقة وادي احمد ؟ أم أن الحل اما في السماح لكل مواطن بترميم منزله أو على الأقل قيام اجهزة الدولة والحكومة بواجبها في إصلاح الشوارع والمنازل حتى يتم وضع حل لمشكلة حرم مطار صنعاء الدولي الذي لم يتم تنفيذه من عشرات السنوات وربما لن يتم تنفيذه لان وضع المناطق المحيطة به يحتاج إلى معالجات قد تكلف الدولة قيمة انشاء مطارين أو ثلاثة ؟ وهل الأمر يتعلق بحرم مطار صنعاء أم أن هناك خفايا وأسرار لايعلمها إلا الراسخون؟.

سيدي الوالي..

يقول ابناء منطقة وادي أحمد.. لقد ضاق بنا الحال مما يجري من قبل الذين يقولون أنهم يمثلون الدولة والحكومة.. فهل يا ترى الدولة اتخذت هذا الأسلوب واعتمدته كمكافئة لهؤلاء المواطنين الذين وقفوا  صامدين في مواجهة العدوان بل وفي مقدمة المناطق التي قدمت فلذات أكبادها وقدمت التضحيات للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة؟ وهل تشريد آلاف الأسر وتهديدها ليلا ونهارا في هذا الوضع يرضي حكومة الانقاذ الوطني والمجلس السياسي الأعلى ؟ أم هناك أهداف ومصالح وحسابات تدار خلف الكواليس؟ كما يطالب السكان المستضعفين بسرعة اغاثتهم في هذا الأمر ووقف الظلم والاستبداد من قبل المتنفذين في نقطة وادي احمد والسماح لهم بإدخال المواد لترميم المنازل وادخال الأتربة لحماية منازلهم من أضرار  السيول والأمطار وإيقاف تلك التصرفات والسماح لهم كمواطنين يمنيين بالعيش الكريم تحت أسقف منازلهم المتهالكة، والتخفيف من معاناتهم نتيجة العدوان والحصار المزدوج وكذا تخفيف المعاناة الانسانية بسبب اضرار السيول والامطار وتكليف اشغال امانة العاصمة بالتحرك العاجل لإنقاذ سكان الوادي من كوارث محققة خاصة في هذه الأيام ؟.

سيدي الوالي..

هل يمكن التوجيه بتشكيل لجنة حكومية حقيقية لدراسة موضوع حرم مطار صنعاء الدولي ووضع حلول لهؤلاء المساكين اما بالبحث عن مكان جديد لإقامة مطار جديد يكون بعيد عن الإشكاليات المتعلقة بالمواطنين ومساكنهم أو بناء مدينة جديدة لسكان حرم المطار في مكان بعيد ونقلهم إليها ليعيشوا بكرامتهم ؟ اما بقاء الوضع كما هو عليه فإنه بالتأكيد لايرضيكم ولايرضي الله ولا رسوله.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى سكان وادي أحمد محاصرون بين مطرقة الأمطار وسندان حرم المطار الكاذب.

حول الموقع

سام برس