بقلم/ سمير القاسمي
عوائق وصعاب وصراعات يذهب ضحيتها اللاعب...إلى متى يظل وحيدا دون دعم إداري في البطولات العربية؟

كل لاعب يمني في أي رياضة يحلم بالبطولات المحلية في بداية مشواره، أحلام الكثير من الموهبين قد تغرق في بحر المحسوبية والمجاملات، يحاربهم عشاق تحطيم المواهب ومحبين كسر الهمم، لكن لابد من أن يأتي من يتجاوزهم بموهبته الفذة أو بغفلة من الفاشلين، ليحقق جزء من طموحاته الكثيرة وأن يكون الأفضل في لعبته داخل الوطن، ينتهي الحلم الداخلي الذي واجه الكثير من الصعاب والعراقيل والتي ذكرت جزء منها، عندها يبدأ الحلم الدولي يراود بطلنا ويجعله لا ينام من أجل المشاركة الخارجية وتمثيل اليمن في المحافل الدولية.

وحين تتاح له الفرصة تكون البطولات العربية هي أول البطولات الخارجية التي من الممكن أن يشارك بها بطلنا اليمني، البطولة التي يشارك بها أبناء لغة الضاد، تأتي الفرصة للاعب اليمني وكله امل في الصعود إلى منصة التتويج، ولكن كل اماله وطموحاته تذهب مع ادراج الرياح بعد يرى مايحدث من مجاملات ومغالطات من أجل سين وصاد في بطولتنا الأخوية، وأن دول مثل بلادنا مجرد تكملة عدد يراد بها باطل!

هذا الوجع العربي جاء لي بعد ان سمعت من أحد الرياضيين المشارك في بطولات دولية كثيرة ومختلفة، شارك في عدة بطولات عربية بالماضي والحاضر، تحدث الرياضي اليمني بنبرة حزن على أبناء وطنه من الرياضيين، ومايعانوه من المشاركة في بطولات العرب اخواني كما يقول الشاعر المسكين!

فهذه البطولات لها دول تتحكم بها وتطلب استضافتها بشكل دائم، وتأتي هذه الاستضافات الدائمة لان هذه الدول لها رجالاتها في الاتحادات العربية، يستطيعون التأثير عليها والضغط حتى يرسى على دولتهم الاستضافة، وعندما يستقر عليها حظ الاستضافة يبدأ اتحاد الدولة المعني بترتيب ما سوف يحصدونه من استضافتهم للبطولة، كان الحصاد مادياً أو ميداليات وكؤوس!
بالنسبة للتخطيط لحصد البطولات والكؤوس يتم البدء بالتنفيذ عن طريق القرعة، وكيف يجنبوا لاعبيهم من المنافسين لهم من الدول القوية، ومحاولة وضعهم مع لاعبين من دول ضعيفه بمثل هذه الجوانب ولا يستطيعون حماية اللاعب في مثل هذه المواقف كانت هذه المواقف بالقرعة أو بالنزالات والمواجهات!

ولكن القرعة تجرى بالكمبيوتر، نعم يا صديقي ولكن هناك مختصين في عالم التكنلوجيا يستطيعون مخادعة من يريدون وبالشكل الذي يرغبون به، وهل نسينا القرعة في دوري أبطال أوروبا عندما حدثت ضجة الكرات الساخنة و الباردة، وأن هذه القصة قد هزت أوروبا المتطورة وجعلتهم يفكرون بجدية بتغير نظام القرعة بعيدا عن مغالطات اللجان المنظمة وإبعاد الأندية القوية عن مواجهة بعضها في الأدوار الأولى، الخلاصة ان قرعة أغلب البطولات العربية معدة مسبقا تجرى في صالح البلد المستضيف والدول القوية رياضيا وادارياً!

وبعد القرعة يذهب اللاعب اليمني إلى معاناة جديدة في البطولة العربية التي يشارك بها من أجل الكسب والرجوع بشيء يستطيع يفاخر به أمام بلده وأبناء وطنه، حيث يتحرك الحكم إلى استفزازه، ولا يجد اللاعب من يدافع عليه أو يقدم احتجاج يذر به رماد الانكسار التي في نفس أي لاعب يمني وقف بهكذا موقف!

يقول الرياضي اليمني ان الاستفزازات التي يواجهها اللاعب اليمني في البطولات العربية من الحكم كثيرة لكن أبرزها احتساب نقاط وهمية للخصم أو توجيه إنذارات لمخالفات لم توجد وهنا يخرج اللاعبين اليمنين عن طورهم حتى يصلوا إلى الانهيار والسقوط المر!

ومن العوائق أن الحكم اليمني في أي رياضة لا يتواجد غالبا في البطولات العربية وهذا العائق يؤثر على مسيرة اللاعب اليمني، حيث ان هناك تربيطات بين الحكام من احل ان كل حكم يخدم اللاعب الذي يحمل جنسية زميله الحكم الذي اتفق معه!

توقعت ان الاتحادات الرياضة في الوطن العربي تسعى إلى استضافة بطولات ناجحة يتحدث عنها روعة تنظيهما كل الضيوف، لكن صديقي الرياضي المخضرم صدمني بعكس ذلك " لا يهم الدول العربية التي تستضيف البطولات خروج بطولاتها بنجاح التنظيم، الأهم الأول والأخير لهم كيف يحصدون الميداليات والكؤوس وترتيبهم العام ولو على حساب السمعة الحسنة!

سألته اذا تجاوز اللاعب اليمني المنافس والحكم ولجنة الحكام ماذا يحدث؟ هل توجد مغالطات أخرى؟

جاوب مبتسما : نعم توجد خصوصا اذا كان منافس اللاعب اليمني قريب منه بالمستوى، المعروف أن النتيجة تذهب الى لجنة الحكام ومن ثم إلى لجنة المسابقات ولجنة الإحصائيات، والأخيرة هي من الدولة المنظمة وهنا يتحكمون بالنتيجة ويعلنوها لصالح الخاسر ابن البلد المنظم أو ابن دولة لديها رجال أقوياء في الاتحاد العربي!

يواصل الحديث : ورغم أن اللاعب اليمني متأكد من انتصاره ويرغب بالاحتجاج وعدم الاستسلام لنتيجة اللجان، وحين يرفع لهم الاحتجاج يرفضوه ويخبروه أن الاحتجاج مرفوض وممنوع أيضا!

وعند انتهاء البطولة يأتي المنظمون مواسيين البطل اليمني ويحدثوه بأنه كان أفضل من خصمه، لا ندري أي وجوه يمتلكها هؤلاء!

حال الرياضي واللاعب اليمني في البطولات المحلية و العربية لا يسر حبيب ولا عدوء، مؤلم جدا مايعنيه رياضيين هذا البلد ولا يرضي أحد، لذلك نطالب من الاداريين اليمنين الذي ينتسبون إلى الاتحاد العربية أن يحموا لاعبين اليمن، عليهم أن يضغطوا على تواجد الحكم اليمني في مثل هذه البطولات التي تحطم مواهب كثيرة عادت إلى الوطن منكسرة كانت تحلم بتمثيل الوطن خير تمثيل!

حول الموقع

سام برس