بقلم/ محمد العزيزي
كان منتخب الناشئين – قاب قوسين أو أدنى- من حسم بطاقة التأهل خلال المباراة الثانية بين منتخبنا والمنتخب التونسي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، أضاع منتخبنا فرصاً عديدة، ولم يحالفه الحظ في استغلال الفرص التي أتيحت له، وخاصة في الشوط الثاني من المباراة ومع ذلك ظل منتخبنا في صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي وهذا لا يعني حسمه لإحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني.

إعجابي بالمنتخب الصغير الكبير بالأداء والإمكانيات الفنية الرائعة أن قلب تأخره بهدف إلى تعادل وكاد أن يحسم المباراة بالفوز لولا إضاعته للفرص وإهداره لها وضياع التأهل مباشرة دون انتظار نتيجة المباراة القادمة ليبقى الصراع في هذه المجموعة محصوراً بين منتخبنا والمنتخب التونسي والليبي حتى الجولة الأخيرة يوم غد الاثنين، ومغادرة المنتخب العماني للبطولة لتلقيه هزيمتين متتاليتين.

ما يقدمه المنتخب الناشئ من أداء رائع خلال مشواره منذ بطولة غرب آسيا وفي هذه البطولة كأس العرب تلك العروض الكبيرة لناشئينا والأداء المتميز طوال شواطي المباراة قد أثار حالة من الإعجاب والرضى الكبيرين في أوسط الجماهير الرياضية اليمنية والمتابعين والمهتمين الرياضيين في الداخل اليمني والخارج، خاصة وأن قدرة هذا المنتخب صغير السن بالحفاظ على أدائه وإكمال المباراة بمستوى واحد وهو ما تفقده منتخبات عريقة وكبيرة في الأعمار ولها باع كبير في المنافسات والدوريات، فهذا يعني أنه منتخب كبير يستحق الإشادة والتشجيع ويجعلنا نعقد الآمال والأحلام، والمستقبل الأفضل للرياضة اليمنية.

صحيح أن منتخبنا متصدر للمجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي، ولكن إذا لم يحقق الأحمر الصغير الانتصار أو التعادل كأقل نتيجة فإنه لن يتأهل خاصة إذا هزم من المنتخب الليبي في مباراته غدا وفاز منتخب تونس على المنتخب العماني، فإن بطاقتي التأهل ستكون لتونس وليبيا وبالتالي يجب أن يقدم منتخبنا أمام المنتخب الليبي أداء أكثر قوة وفاعلية على أرضية الملعب والفوز عليه ليحافظ على صدارته للمجموعة والتأهل للدور الثاني.

ليس لدي أدنى شك في فوز منتخبنا في المباراة القادمة وحصوله على إحدى بطاقات التأهل رغم الحسابات والسيناريوهات لكل المنتخبات والتي ستفرضها حماس وقدرة كل منتخب في تحقيق حساباته وأحلامه في حسم التأهل خاصة، وأن الفرصة متاحة للجميع عدا المنتخب العماني.

تمنياتنا للأحمر الصغير تحقيق نتيجة يسعد بها الجماهير اليمنية التي تتابعه، وتواقة للفرحة وتجديد فرحة الانتصار والعودة بالكأس، كما فعلها في بطولة غرب آسيا .. كل التوفيق للأحمر الصغير في مباراة الغد.

نقلاً عن الثورة

حول الموقع

سام برس