بقلم/ حسن الوريث
بدأت أكتب موضوع الاعلام المريض وفشل معركة الوعي وخلال ذلك دخل الأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة كل منهم يطلب مبلغ المشاركة المجتمعية الشهرية للمدرسة وانهم لن يدخلوا المدرسة مالم يدفعوا هذا المبلغ ما جعلني أقرر الكتابة عن ما يسمى مجازا التعليم لكن في الواقع ان ما يحصل في بلادي ليس تعليم ولا هم يحزنون بل طقوس رديئة يؤديها الطالب والمعلم والإدارة التعليمية والتربوية من اسفل السلم إلى اعلاه من الوزارة إلى الحكومة والدولة .
سيدي الوالي..

طبعا الدولة والحكومة آخر اهتماماتهم التعليم وما تمر به العملية التعليمية والتربوية من سوء يؤكد هذا الكلام وهناك الكثير من الشواهد اولها تدهور التعليم الحكومي إلى درجة لايمكن تخيلها فأغلب المدارس الحكومية معطلة ومعظم المعلمين تركوها واتجهوا إلى التعاقد مع المدارس الخاصة بحثا عن لفمة العيش في ظل توقف الرواتب وانقطاعها وايضا إغلاق صندوق المعلم الذي فتح مرة واحدة وتم صرف ثلاثين ألف ريال للمعلمين رغم انه مبلغ ضئيل لكنها كانت بيضة الديك ولم تستمر رغم ان عائدات وموارد الصندوق مستمرة لم تتوقف لكن إلى اين؟ لا أحد يدري .. حنى المشاركة المجتمعية التي يتم جمعها من الطلاب فإنها أيضا لاتفي بالغرض ..

اما الأمر الثاني بل الكارثة الثانية فهي موضوع الكتاب المدرسي الذي انعدم تماما من المدارس الحكومية ويباع في السوق السوداء وفي الشوارع ويجبر أولياء الأمور للشراء بمبالغ باهظة لانه تم تحويل مطابع الكتاب المدرسي إلى مؤسسة خاصة تسعى لتحقيق الارباح وليس خدمة الطالب وفقا لقانون إنشائها ومهمتها الرئيسية وبالمقابل أيضا لا أحد يدري أين تذهب تلك الإيرادات ؟ .

سيدي الوالي.. اما الكارثة الاكبر اوثالثة الأثافي فهو وضع وزارة التربية والتعليم السائب ابتداء من الوزير الغائب عنها ومكتبه المغلق مرورا بالوكلاء ومدراء العموم وصارت الوزارة مقفرة تماما وهذا الأمر ادى الى انهيار منظومة التعليم على اعتبار أن الإدارة التعليمية العليا مفقودة تماما ..

سيدي الوالي..

المشهد التعليمي قاتم ومؤلم ومايحدث بحاجة إلى نظرة قوية لاعادة بوصلة التعليم إلى مسارها الصحيح لان مستقبل البلد في الاهتمام بالتعليم لانه اساس تطور الشعوب والأمم ورقيها واذا استمر الوضع على هذا الحال من التدهور والتردي فإن المستقبل لاشك سيكون مظلما وسنظل في آخر السلم بين الأمم والشعوب .. فهل وصلت الرسالة لتصحيح الأوضاع أم أن الأمر سيبقى كما هو .. تعليم فاشل ووزارة سائبة ومستقبل مجهول؟.وهذه رسالتنا انا والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة إليكم سيدي الوالي.

حول الموقع

سام برس