بقلم/أحمد ناجي أحمد النبهاني
يتمتع الأستاذ عبد الرحمن بجاش بطبيعة تستوعب الجميع وحس انساني عابر للحدود والهويات الصغيرة.

وهو ليس فقط ابن الشيخ ولكن قلمه وإبداعه يشبه إلى حد كبير ديوان الشيخ بالمفهوم الكبير الملاصق للحكمة ورجاحة الرأي..

حرفه يمتلك قدرة على التصوير والخيال الخلاق والذاكرة النشطة واليقظة وإذا أردت أن تعرف الناس بأجمل وابهى صورهم عليك أن تقرأ كتب ومقالات الأستاذ عبد الرحمن بجاش وانطباعاته عنهم, ولأنه كذلك فإنه لا يقيم للسياسة أي اعتبار حيث نراه يحتفي بالناس في وضح النهار ويكتب كلامه ولا تعنيه ردود الفعل.

ما يهمه فقط هو أن يعبر عن مشاعر طيبة وراقية ونبيلة تجاه الآخرين.

ولأنه كذلك فإنه إنسجاما مع طبيعته تلك كتب عن الشاعر عباس الديلمي وعبر عن مشاعر طيبة تنطلق من قاعدة أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

وأنه لا يجب أن نؤاخذ الناس بجريرة انسابهم...دون أن يقيم أي اعتبار لطبيعة الكلفة العالية الناتجة عن الكتابة عن شخص بما له وما عليه.

ولأن زمن الكتابة مرتبط بالصراع الدامي بين مختلف مليشيات الصراع السياسي فكأن الأستاذ عبد الرحمن بجاش وضع نفسه في مدرب السيل...وسط السائلة في وقت تدفق السيول وعليه في مثل هذه الحالة أن يواجه قدره.

الحرب دمرت اخلاق اليمنيين ولم تتح مجالا للنوايا السليمة والحسنة , وأصبح الحديث عن التعايش يختلف كثيرا عن ممارسة التعايش في الواقع .

الأستاذ عبد الرحمن بجاش يعاني كثيرا من جراء القبول بالآخر ومن جراء قيم التعايش التي يمارسها في الواقع العملي .

الأستاذ عبد الرحمن بجاش لا يحتاج إلى الكتابة عن مصادر رزقه في هذا الواقع المثقل بثقافة الإتهام..

الناس اختلفوا على كل شيء ومع سيطرة المليشيات الدينية بدأوا يختلفوا حتى في المسلمات الدينية ولم يتفقوا حتى في الموقف من ذات الله وصفاته.

الناس طفشوا. من حكم المليشيات ولدى الكثير من المثقفين فائض قوة يمارسونها ضد المثقف المسالم المنسجم مع نفسه وقيمه والمتعايش مع الآخرين.

كل التضامن مع استاذنا الجليل عبد الرحمن بجاش ومع كل الذين يعانون كثيرا من جراء إنحيازهم لقيم التنوع والسلام والتعايش.

حول الموقع

سام برس