بقلم/محمد العزيزي
أهلا سبتمبر الذي حولت الفقر والجوع في بلادي اليمن إلى حياة وعيش رغيد لكل مواطن ، وثراء وصل ببعضهم حد الثراء الفاحش والبذخ.

أهلا سبتمبر أنت من محوت الأمية والجهل وحولت المجتمع اليمني الأمي إلى مجتمعا متعلما ،وأصبح حملت العلم والشهادات في أصقاع العالم يستفيدون ويفيدون.

أهلا أيلول سبتمبر الذي قهر العبودية والاستبداد و الاضطهاد وسلب الحرية، وحول شعب اليمن إلى شعب يعشق الحرية والانعتاق ويؤمن بالمساواة ،وأزال الفورارق بين الطبقات.

أهلا سبتمبر فأنت حولت اليمن من سلطة عامل الأمام إلى سلطة الدولة يشارك فيه أبناء الشعب ونظم عمل الدولة وفق نظام الجميع فيه تحت سلطة القانون .

أهلا سبتمبر الذي قلب الطاولة على الحكم الفردي إلى حكم الشعب نفسه بنفسه ويشارك في الحكم وإدارة الدولة بكل سلطاتها المختلفة دون استثناء.

أهلا أيلول سبتمبر فأنت الذي جعلت مليون ونصف المليون موظف مدني يعملون كخلية نحل، يقدمون خدماتهم للمواطنين في مؤسسات الدولة بدلا عن عشرة آلاف شخص يتبعون أسرة يتحكمون في مصائر شعب بكاملة.

شكرا أيلول فأنت من حولت اليمن من جنة لأسرة إلى جنات لشعب يعيشون فيه بكل حرية ويستفيدون من خدمات الدولة وفي كل المجالات.

شكرا أيلول لأنك جعلت المواطن اليمني المعزول عن الدنيا يجوب العالم كله وأخرجته من سجن إلى فضاء رحب يتحرك فيه اليمييون بكل حرية في أرجاء المعمورة.

شكرا أيلول فأنت من جعلت 5 ملايين طالب يتوجهون يوميا إلى أكثر من 17 ألف مدرسة في اليمن بدلا من مدرسة الأيتام والمدرسة الأحمدية.

شكرا أيلول سبتمبر فأنت من اعطيت للمواطن حرية الخروج ليتظاهر في الشارع وبوضح النهار ويعبر عن رأيه ويطالب باسقاط النظام، بدلا عن الصمت والخوف وتكميم الأفواه وتكبيل اليمنيين بالقيود والأغلال.
شكرا 26 سبتمبر لأنك أزحت عن الشعب اليمني الظلام والكبت والخوف والرعب و أخرجته إلى النور والحرية والعلم ، وعرفتنا بشعوب العالم وعرف العالم من نحن وأن هناك شعب اسمه اليمن.

شكرا أيلول لأنك علمتني لأكتب ـبمناسبة مرور ستون عاماـ هذه الكلمات عنك واتحت لي الفرصة بعد الداسة الجامعية بالوظيفة والمساهمة والمشاركة في خدمة هذا الشعب عبر مؤسسة الثورة للصحافة إحدى مؤسسات الدولة.

شكرا 26 سبتمبر ولأبطالك الأفذاذ لأنك ولأنهم مكنتموني وأبناء الشعب من الاستقرار ومكنتوني من تكوين أسرة في أمن وأمان وعيش وحياة دون اضطهاد أو قهر أو عناء .

شكرا.. شكرا .. شكرا 26 سبتمبر لأنك ولأنهم وفرتم للشعب اليمني حياة أصبحنا نتحسر عليها وتكاد تضيع منا في الوقت الراهن.

ترليون مليون شكرا .. وشكرا .. لك أيلول ولأبطالك الأحرار ، ونعدك ونعدهم أننا على العهد باقون وعلى درب أبطالك ماضون مهما عانينا وصبرنا وصمدنا وواجهنا صنوف العذاب وصلف العيش والحرمان ، ومهما جارت علينا الأيام وتقلبت بنا الظروف ، لأنك ولأنهم علموتمونا أن للحرية ولضؤ الفجر ثمن وأن النضال والصبر ونفض غبار الظلام والقهر سيزول مهما حاول المستبدون البقاء ..

وكما تغنى بك الفنان الكبير أيوب طارش ..

دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضالي .. ثورة تمضي بإيمان على درب المعالي ..تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال .

26 سبتمبر ..شكرا .. شكرا .. شكرا ..

حول الموقع

سام برس