سام برس
رأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم اجتماعا استثنائيا للجنة الأمنية العليا والمجلس الاقتصادي الأعلى . جرى خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية من مختلف جوانبهما .

وبخصوص بالجانب المالي لمواجهة العجز في الموازنة وجه رئيس الجمهورية بتنفيذ المرحلة النهائية من مشروع تطبيق نظام البصمة والصورة من اجل تنظيف سجلات الخدمة المدنية ووزارة الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية المختلفة وتطهيرها من الازدواج الوظيفي الذي يكلف موازنة الدولة أعباء كبيرة ووجه ببدء هذه العملية ابتداء من الأول في مايو على ان تنتهي في نهاية شهر سبتمبر و بصورة قاطعة ونهائية وبدون أي مواربه من أجل تحقيق النتائج المطلوبة.

ووجه الأخ الرئيس وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي على تكثيف الاتصالات لوضع الاشقاء والأصدقاء في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سينعقد الأسبوع المقبل في لندن في صورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها اليمن والتأكيد على ان الحكومة ستبدأ بإجراءات إصلاحية تشمل مختلف المجالات .

كما وجه الأخ الرئيس وزير المالية بضرورة العمل على رفع مستوى الايراد العام بالطاقة القصوى خصوصا في مجالات الكهرباء والمياه والضرائب والجمارك ومتابعة أي اختلالات من اجل تجفيف منابع الفساد والعمل على محاسبة المخلين بالنظام والقانون مهما كانوا وأينما كانوا .

واستعرض الاجتماع موضوع أزمة النفط ومشتقاته حيث تم التأكيد على أهمية متابعة من يتسبب بذلك من خلال العمليات الأمنية وملاحقة من يقطع الطريق على ناقلات النفط والغاز في طريق مأرب صنعاء او الحديدة صنعاء أو أينما كان واستعادة اي قاطرات نفطية او غازية منهوبة وملاحقة الجناة ومعاقبتهم بحسب القانون والتأكيد على ان النفط ومشتقاته متوفرة بكميات كافية إلا ان البعض يريد خلق سوق سوداء لاختلاق الازمات من اجل الكسب الرخيص دون مراعاة حقوق الاخرين.

ووجه الأخ الرئيس وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بملاحقة هؤلاء ومعاقبتهم بحسب النظام والقانون .

وكان وزير المالية قدم تقرير عن زيارته للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وطبيعة المباحثات واللقاءات التي أجريت والتي تركزت على الجانب الاقتصادي والمالي وحاجة اليمن الى الدعم من اجل الخروج من الازمة الحالية وترجمة مخرجات الحوار الوطني ، أوضح فيه طبيعة الصعوبات المالية التي تواجه الموازنة ونسبة العجز فيها.

فيما أشار محافظ البنك المركزي محمد بن همام إلى ان الأوضاع بحاجة الى معالجات جدية من خلال مساعدة اليمن في هذا الظرف الاستثنائي والحساس حتى انجاز ترجمة مخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .

وفيما يتعلق بمعاناة اليمن جراء الاعمال الارهابية أشار الاخ الرئيس الى ان اليمن الدولة الاكثر تضررا على مستوى العالم التي عانت بصورة كارثيه من الهجمات الارهابية .. حيث تأثرت السياحة بصورة كبيرة جدا منذ العام 98 خصوصا وأن السياحة تعتبر احد اعمدة الاقتصاد الوطني وذلك بسبب الاعتداءات الارهابية على السياح الاجانب وباتت الكثير من الايادي العاملة في حقل السياحة عاطلة عن العمل وهي متعددة الاختصاصات والمهن المختلفة .

ولفت الأخ الرئيس إلى أن العملية الارهابية التي تمت في ميناء عدن عام 2000 أثرت على جهود قيام المنطقة الحرة وتراجعت مكانة المنطقة من مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية كما أن المنشئات السياحية والفنادق وما يرتبط بها من خدمات سياحية معطلة وبسبب الاعمال الارهابية على اليمن انسحبت 36 شركة نفطية وغازية بعد أن كانت حققت نتائج استكشافية جيدة وتجارية .

واستعرض ما لحق من أضرار جراء الاعتداءات على أنابيب النفط وكذلك ما لحق بمحافظة ابين من دمار كبير وفادح جراء الأعمال الارهابية وما نتج عن ذلك من نزوح كبير الى مدارس عدن وأماكن اخرى وهي ما تشكل اليوم عبئا اضافيا كبيرا بالإضافة إلى ما سببه تنظيم القاعدة الذي جمع عناصره من مختلف انحاء العالم لإقامة امارة اسلامية هناك من دمار للبنية التحتية بالمحافظة والقائمة كبيرة وطويلة والخسائر فادحة جدا وهو ما تسبب بتدهور كبير جدا للاقتصاد الوطني بصورة لم يسبق لها مثيل ناهيك عن الاحجام عن الاستثمار وهروب المستثمرين جراء هذا الاقلاق والتهديد الامني الكبير .

وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان هذا الاجتماع يمثل انطلاقة لمعالجات كثيرة من الاختلالات وأهمها الازدواج الوظيفي وتجفيف منابع الفساد لتنفيذ اهداف مخرجات الحوار الوطني والعمل بجدية على السير نحو بناء اليمن الجديد وتحقيق الامال والتطلعات التي يصبوا لها أبناء الشعب اليمني .

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى.

حول الموقع

سام برس