بقلم/ هند المهندي
حول الساحرة المستديرة .. بلدنا الجميلة قطر تعيش زخما عالميا من كل بقاع الأرض، تزينت بألوان البهجة، وجمعت بين أجواء الشرق والغرب على أراضيها، والثقافات بين ربوعها، والجاليات بكل فنونها، وحملت شوارع العاصمة وجسورها وأنفاقها عبارات الترحاب بكل اللغات.

فالمونديال جمع ثقافة الألوان، ويحمل كل لون معنى ومفهوما وقيمة فنية وثقافية، وأبرزها الأدعم: فهو الاسم الذي يوجز تاريخ وطن في معنى مسيرة طويلة من العطاء، وهو لون الأحمر الغامق أو الداكن وبيرق المؤسس رحمه الله، ويعد رمزاً للهيبة والوقار وعلو المنزلة، وهو رمز الوحدة والتعاضد والتكاتف كما أوردتها المراجع التاريخية الموثقة وكما حدده القانون رقم 14 لسنة 2012 بشأن العلم القطري ومواصفاته ونظامه البروتوكولي تماشياً مع دستور الدولة.

وتزينت المنشآت الرياضية بعلم ألوان الفيفا وهي الهيئة الأولى المسؤولة عن جميع الألعاب الخاصة بكرة القدم في العالم، وألوان علم الفيفا الأصفر والأزرق وتحوي شعاراً على هيئة كرة قدم بداخله خريطة العالم.

وألوان شعار فيفا قطر الذي اعتمد بعد استضافة قطر للبطولة، يعكس ثراء ثقافة الدول العربية، ويتناول الرؤية التي تكمن وراء البطولة الأولى في المنطقة العربية، ويدل على رمز الإرث الدائم الذي تعمل قطر على إبقائه، والرقم 8 دلالة على الاستادات الرياضية التي تستضيف البطولة والزخارف ترمز للخصوصية التي تتعلق بمونديال قطر.

أما كرة القدم الرسمية للبطولة فأطلق عليها الفيفا اسم الرحلة لترافق المنتخبات المشاركة في جميع المباريات، وتحمل ألوان الأبيض والأزرق والأحمر والأسود ويتوسطها شعار فيفا قطر في تناسق إبداعي وبصري خلاب.

وأحمل القراء هنا إلى ألوان تأسر القلوب.. لون التراث في الهندسة المعمارية بسوق واقف.. ولون مياه الكورنيش وهي تعانق السماء عند الشروق والغروب.. وتحتضن أهازيج الزوار من كل الثقافات، ولون الرمال الناعمة بسيلين وخور العديد وهي تحتضن رحلات السفاري والبراري، ولون البهجة التي تعلو وجوه الزوار وهم يجوبون الدوحة ومدن الاستدامة لوسيل ومشيرب والجنوب ليتعرفوا على الإبداع الذي صنعته العقول القطرية طيلة سنوات لنرى الحلم واقعاً.

@Almohannadihend

نقلاً عن العرب القطرية

حول الموقع

سام برس