بقلم/ علي حسين عبدالله
كم هو قاسٍ هذا الدرس الذي علينا أن نتعلم منه الكثير في قادم الأيام.. السقوط في المباريات الثلاث.. الأداء الباهت.. الحسابات الخاطئة.. كلها دروس وعبر مع انتهاء المشاركة الرسمية الأولى للعنابي في كأس العالم وهي المشاركة التي سوف نبني عليها الأحلام في قادم الأيام.

** اللاعبون والمدرب عليهم أن يتحدثوا بكل صراحة وشفافية عن المرحلة التي انتهت وعما هو قادم، خاصة أن الكرة القطرية مقبلة على عدة مشاركات مهمة منها كأس الخليج في البصرة بالعراق، وكأس أمم آسيا في الدوحة بعد أشهر من الآن وكلتاهما علينا أن نستعد لهما حتى نغيّر الصورة المغلوطة وأن نقول للجميع إن الكرة القطرية بخير وإن نجومنا أفضل مما شاهدنا في المونديال بكثير.

**مبروك تأهل هولندا والسنغال للدور الثاني وهما يستحقان ذلك عطفاً على المستوى الفني لكن أبداً لم نكن نود أن نخسر منتخب الإكوادور وجماهيره الرائعة التي أضافت الكثير في مدرجات الملاعب وفي الساحات الجماهيرية، إضافة إلى قدرات لاعبيهم الفنية وإن كان السقوط أمام أبطال إفريقيا كان ثمنه الوداع الحزين.

**وفي المجموعة الثانية كانت إنجلترا الأقرب والأبرز للتأهل وهو ما حدث بالفعل، فيما نجحت أمريكا في هزيمة منافستها اللدود إيران في أم المباريات في مونديال قطر بعد أن استمتع الجمهور تحت القحفية المونديالية في استاد الثمامة بمباراة أوفت بكل الوعود لكن الكرة لا تعترف إلا بالأهداف وهو ما فعله «عيال» العم سام فيما ودّع المنتخب الإيراني المونديال مرفوع الرأس.

** واليوم نحن على موعد مع مباراتين نتابعهما بعيوننا وقلوبنا حيث يلعب الأخضر السعودي مع المكسيكي القوي المدعم بالخبرة والشباب في لقاء نتمنى أن يكون سعودياً خالصاً لأن السعودية قدمت كل ما يؤهلها من أجل التأهل بمستواها المشرف أمام الأرجنتين وبولندا، وبإذن الله يكون الفرح من بوابة المكسيك.

**أما نسور قرطاج فهم من وضعوا أنفسهم في الزاوية بعد السقوط أمام الكنغر الأسترالي وباتت مواجهة ديوك فرنسا مسألة حياة أو موت ولن يكفي الفوز وحده على بطل العالم بل يجب أن تساعد تونس نتيجة مباراة الدنمارك وأستراليا وهو ما يجعل الأمر أقرب إلى المستحيل.

* آخر نقطة

جماهيرنا الوفية، الذهب يكون أكثر لمعاناً عند الطرق عليه وأنتم ذهب أصلي.. شكراً لكم

Rai.ali@hotmail.com

نقلاً عن العرب القطرية

حول الموقع

سام برس