بقلم/عبد الرحمن بجاش
والآن حصحص الحق …
ولابد من كلمة انصاف …
بطريقته في الكلام وأدبه الذي يكسبك الى صفه :
يازميل نريد من يعمل استطلاع عن صنعاء القديمة …
كانت جريدة المجالس المحلية التي أدار تحريرها الأستاذ عبدالوهاب المؤيد وادرت سكرتارية تحريرها قد ظهرت رشيقة لجمال كلماتها وحسن اخراجها الذي تولاه صديق الجميع داؤود الحمادي ، ما أثار يومها نقمة الناقمين فسرت فيما بعد همهمات أدت الى أن يلقى بي الى الشارع برسالة تعيدني الى وزيرالاعلام الذي وصفها ب" غير المؤدبة " ، قالوا ان " الملكيين والماركسيين اجتمعوا في " المجالس المحلية " .
قلت فورا : احمد الشرعبي …
بعد النشر، قال المؤيد وهوالاديب الحصيف :
قلم الشرعبي جميل …
سافر بعدها إلى موسكو وعاد ليكتب حلقات: " السلام عليكم من موسكو" تنبأ فيها بما حصل لاحقا من " بريسترويكا " و" غلاسنوست " ، لا أزال أحتفظ بروفات الجريدة من تلك الاعداد الى الان …
توالى احمد الشرعبي بعدها وتدفق …
إن كنت أمتلك الحق في إبداء الشهادة ، أشهد أن قلما سيالا كخضرة الله على خدود وروابي وصدور جبال العدين هو قلمه …
شاعرا يتدفق مثل زنائن غبش إب المطيرة …شاعرا باستطاعته أن يناجي حتى القمر الأسود …
كاتبا لا يشق لحرفه غبار…
وهنا اقول ليت والدي نفذ تهديده وذهب بي الى زبيد ، كنت امتلكت ناصية الحرف مثل اثنين ذهبا ، احمد الشرعبي وعبد الله سعد …
لايحتاج الشرعبي لشهادتي..ولاتحتاج البيئة التي اتى منها القول إنها بيئة ترتعش للكلمة الجميلة بلغة ربطت بين العدين وزبيد …
لابد لقلمي أن ينصف من تكون السماء زرقاء بحرفه ويراعه …وها أنا أفعل وبتواضع …
احس براحة لا حدود لها أنني قلت ما أنا معني بقوله …لم يأمرني أحد ولم يوجهني بشر…
انا من يقرر متى وكيف …
السلام عليك ياابن الشرعبي وعلى قلمك من صنعاء ..افتقدنا قلمك
لله الامرمن قبل ومن بعد .