بقلم/ احمد الاسدي
في الذكرى ال 12 لجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة بالنهدين واحراق القرآن وقيادات الدولة وهم ركع سجود .. وعلاقة الصهيونية العالمية ..!!

ما ان يهل على الشعب اليمني _ هلال شهر رجب الحرام سنويا حتى يحتفون به وباول جمعة منه الذي يجعل منها طيف واسع من اليمانيين عيدا لاعتقادهم انها اليوم الذي اعتنقت افواج اليمنيين الاسلام في السنة التاسعة من الهجرة _ كما تروي بعض المصادر التاريخية ومجلدات السير _ الاانه ومنذ نحو اثني عشرة سنة وتحديدا في اول جمعة من شهر رجب الحرام 1432هجرية الموافق 3 يونيو _ حزيران_من العام 2011ميلادية ، اصبحت ذكرى اول جمعة من رجب في ذاكرة السواد الاعظم من ابناء الشعب _ تمثل ذكرى لابشع جريمة ارهابية في تاريخ اليمن والمنطقة عموما، والمثمثلة بجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة بالنهدين في العاصمة صنعاء والذي احرقت المصاحف وشظت المحراب وقتلت المصلين وقطعت اوصال بعضهم وشوهت البعض الاخر وتلونت صفحات المصاحف ومحراب وجدران المسجد بدماء المصلين الركع السجود وفي طليعتهم رئيس الجمهورية السابق ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونوابهم وعدد من الوزراء والمحافظين وقيادات الدولة والمؤتمر الشعبي العام ومرافقوهم وبعض ابنائهم واقاربهم ...

وفي الذكرى الثانية عشرة للجريمة الارهابية النكراء التي نفذها الاجرام الارهابي العميل للماسونية والصهيونية العالمية مستهدفا بتوقيتها حرمة شهر رجب الحرام احدالاشهر الاربعة الحرم التي امر الله بحرمتها في القران الكريم ، واستهداف الاجرام الارهابي حرمة الجمعة ومكانتها التاريخية وارتباطها بدخول اهل اليمن الاسلام طوعا وافواجا واستجابتهم للرسالة المحمدية _ تلك حرمات زمن وتوقيت وتاريخ الجريمة الارهابية النكراء _ اما حرمة المكان فهو عمل ممنهج للصهيونية العالمية عبر عملائها وادواتها في الداخل بهدف الاساءة للإسلام والمسلمين ، فقد استهدفت الجريمة بيتا من بيوت الله يذكر فيه اسمه ، واستهدفت الجريمة مصلين مؤمنين وهم ركع سجود بين يدي ربهم وآمنون في بيت من بيوت الله ، واستهدفت الجريمة الارهابية النكراء قيادات الدولة اليمنية وقيادات المؤتمر الشعبي العام في يوم جمعة اطلقت عليها تلك القيادات جمعة الامان ...

وبعد مرور اثني عشر عاما من تلك الجريمة الارهابية النكراء التي هلل لها الارهاب والتعصب والحقد وذبحت الذبائخ في ساحات الربيع العبري وفي منازل قيادات الاخوان والحمران ، وكانت تلك الجريمة فاتحة شر للبلاد والعباد وتلاها عشرات الجرائم الارهابية التي استباحت حرمات المساجد كجامعي بدر والحشحوش وغيرها من جرائم الاغتيالات وذبح الجنود ورغم ان قيادات الدولة حينها وقيادات المؤتمر الشعبي العام عضوا على جراحهم والآمهم ولم ينتقموا من خصومهم ولم يوظفوا الجريمة سياسيا ، بالرغم انها كانت فرصتهم للقضاء على تلك القيادات المتأمرة على اليمن وتنظيف الساحات _ ولكنهم دخلوا مع خصومهم في شراكة مرحلية للانتقال السياسي _ الا ان المؤامرات الداخلية والخارجية الصهيونية والاحقاد المتراكمة وعدم استشعار المسؤلية قاد البلاد الي انسداد سياسي وفشل الحوار نتيجة الاستقواء تارة بالسلاح وتارة بالاجنبي الماسوني والصهيوني وهو ما اوصل الدولة التي احترقت مؤسساتها يوم احراق قياداتها الى مرحلة الانهيار الكامل والذي تحول الى دمار شامل بعد التدخل الخارجي الفج والمجرم مع بدء الحرب والحصار على اليمن من نحو ثمان سنوات _ والذي احرق اليمن واليمنيين ومازال سعيره يلصى ولم يترك بشر ولاشجر ولاحجر ولامؤسسة ولاطريق ولاجامع ولامدرسة ولامشفى ولاصالة عرس او عزاء ولادور مكفوفين وايتام واتسعت الحرائق وتفشت جرائم الارهاب وتجرع الشعب اليمني الويلات لعدم محاسبة المجرمين الضالعين في جريمة ارهابية مشهودة في مسجد دار الرئاسة بصنعاء ..

تمر اليوم الذكرى ال 12لوقوعها المشؤم والعدالة للشهداء والضحايا ماتزال غائبة كمافي معظم الجرائم الارهابية التي استهدفت الشعب اليمني طوال السنوات الماضية ، ويتوجب الكشف عن المجرم واقلها تجريمه للتاريخ وفق مباديء العدالة الانتقالية لطي صفحات الحروب والصراعات ودورات الانتقام وانصافا للضحايا في هذه الجريمة وكل الجرائم التي استهدفت اليمن واليمنيين عموماً .....

حول الموقع

سام برس