بقلم/ حسن الوريث
صندوق رعاية النشء زالشباب وصندوق التراث والتنمية وصندوق التشجيع الزراعي والسمكي وصندوق المعلم وصندوق الشهداء وصندوق النظافة وصندوق الطرقات وصندوق وصندوق وصندوق كلها صناديق ايراداتها بالمليارات اخترعتها الدولة والحكومة للهروب من التزاماتها وفتحت بها أبواب للفساد وكلما عجزت الدولة في جانب اخترعت لها صندوق لكن الصندوق الوحيد الغائب هو صندوق الموظف اليمني الذي يعاني من انقطاع راتبه منذ عدة سنوات .

سيدي الوالي..

الكل من راس الدولة الى اسفلها يتحدثون عن واجبات الموظف وضرورة التزامه بالدوام والعمل لكنهم جميعا لا يتحدثون عن حقوقه الكل يتحدث عن مدونة السلوك الوظيفي واخلاقيات الوظيفة العامة التي جاءت كلها تفرض على الموظف حقوق والتزامات ومحظورات لكنها لم تتحدث عن حقوق هذا الموظف المظلوم والمغلوب على أمره والكل يزايد عليه لكنهم بعيدون عنه وعن همومه ومعاناته ومن يرفع صوته يتم اسكاته ومن ينتقد مدونة السلوك الوظيفي واخلاقيات الوظيفة العامة يقال عنه بأن مشكلته مع الله وهكذا صار الموظف مطحون بين مدونة سيئة ومرتب مقطوع ودولة هاربة من مسئوليتها وحكومة عقيمة ومؤجر فضا غليظ القلب وصحة غائبة وتعليم للجباية وضغوطات الحياة ومشكلته مع الله كما قال البعض.

سيدي الوالي..

هل سيحظى الموظف اليمني بنظرة من الدولة والحكومة ويتم صرف رواتبه؟ أم أن الهروب من واجباتها ومسئولياتها سيظل هو المسيطر وفرض الواجبات عليه هي الاهم من حقوقه ؟ وهل تعرف هذه الدولة والحكومة أنها طالما قبلت بتولي الأمر فعليها صرف مرتبات الناس ؟ أم أنها ستظل ترمي بالمسئولية على الآخرين؟ وهل تعرف الدولة والحكومة ان فرض مدونة السلوك الوظيفي واخلاقيات الوظيفة العامة يجب أن يتبعه التزاماتها بصرف الراتب؟ أم أنها لا تعرف وتظل توزع الاتهامات يمينا وشمالا بأن مشكلة الموظف مع الله ؟.

سيدي الوالي..

اذا عجزت هذه الدولة والحكومة عن توفير مرتبات موظفي الدولة فيمكن أن تلجأ للحل السحري وهو إنشاء صندوق الموظف اليمني تكون عائداته من هيئة الزكاة وهيئة الأوقاف والضرائب والجمارك والصناديق الأخرى لحل مشكلة راتب الموظف وبهذا تقوم الحكومة والدولة بواجبها دون أن تخسر من موازنة الدولة أي فلس واحد فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل الموظف بدون راتب تطحنه الظروف ؟.

حول الموقع

سام برس