بقلم/ محمود كامل الكومى
قمة الدراما حين تَفَاجىء الشعب العربى بحضور فولوديمير زيلينسكي الممثل الكوميدى السابق والرئيس الأوكراني الحالي !
أين ؟
على مائدة القمة العربية ال 32 بجدة .َ
ووجه المأساة الأغريقية تجلت , لحظة تفاؤل الشعب العربى خيرًا بحضور الرئيس السورى بشار الأسد القمة المنوه عنها , وتصحيح مسار النشاز والخطيئة التى أوقع فيها حمد بن جاسم وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطرى السابق الجامعة العربية – لتعود سورية الى مقعدها المؤسس بالجامعة العربية .
فى المقابل قاطع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون القمة العربية بجده ( وهو المُحِق), ردًا على مقاطعة الملك السعودى وولى عهده القمة السابقة بالجزائر , وإجهاض السعودية وقطر , محاولة الحكومة الجزائرية عوده سورية للجامعة .
تعود سورية للجامعة ويشارك الأسد الحضور قمة جدة – لينجلي عن الأمير السعودي أنه الفاعل .
فيثور السؤال .
ما هي عاقبة ان تتخلى السعودية عن عنادها بعودة سورية وحضور الأسد؟
الأجابة – أن توجه الدعوة لزيلينسكى لحضور القمة !
لم يشأ الممثل الأوكرانى أن يضع ثمة مساحيق ولا أن يرتدى قفازًا يخفى ايادى جيشه الملطخة بدماء الشعب العراقي .
جاء سافرًا ليدغدغ عواطف القمة بمسلمى أوكرانيا وكأنهم شيوخ الإسلام , هذا ظاهرًا , فيما هو من وراء الكواليس يصمهم بالعنصرية .
وهو العنصرى... وتعضيدًا لعنصريته كان المدمن على شرب نخب قتل الصهاينة بدم بارد لشعبنا الفلسطينى , وهو رفيق نتنياهو وكل النخب السياسية الحالية للكيان الغاصب .
رفع الكاسات أنتصار لإرهاب الجيش الإسرائيلى بقتل العزل واعتقال الآلاف وهدم بيوت الفلسطينيين واقامة المستوطنات للقطعان .
مغزى دعوة السعودية زيلينسكي وحضوره قمة جده .
تعضيد تفرد أمريكا بانتهاك حرمة شعوب العالم – وفرض الكيان الإسرائيلي كأمر واقع ويبقى الأكثر خطورة
أن تواصل الجامعة العربية مماتها , وتتحول الى جامعة شرق أوسطية لغتها الرسمية العبرية .!
ولا حول ولاقوة الا بالله .
*كاتب ومحامى - مصرى