بقلم/ معاذ الخميسي
▪️ عظمة الأب.. تظهر أحياناً بتلقائية شديدة بعيداً عن طبيعة ما يحمله الأب لأبنائه من حب واهتمام وحرص وخوف.. كما هو الحال عند أغلب إن لم أقل جميع الآباء..!

▪️ بعض من مشاهد التلفائية التي يفرضها شعور اللحظة أجدها تحكي اقتراب الأب من إبنه وكأنهما أخوة.. وصداقة الأب مع إبنه وكأنهما أصدقاء.. وتلاقيهما والتصاقهما وتفاهمهما.. فيكون الأب أكثر حباً ووداً وحرصاً وقلقاً ويكون الإبن أكثر قرباً واحساساً وطاعةً وفخراً !

▪️ طبعاً مثل أولئك الآباء والأبناء كثيرون.. وواحد من أعظم الآباء الذين اقتربت منهم هو الاستشاري الدكتور فضل المهتدي رئيس قسم الجراحة في مستشفى العلوم والتكنولوجيا وأحد أبرز جراحي اليمن

▪️ هذا الأب.. كلما أكون ضيفاً عليه في منزله أجد حوله أولاده.. وأشعر به دافئاً وهادئاً وراقياً ومعلماً وهو يتحدث ويتعامل معاهم.. وما أجمل أن يكون الحوار والنقاش مسيطراً على علاقتهم.. والقفشات والدعابات حاضرة في حياتهم ..!

▪️حضرت عرس نجله الدكتور المتميز والمتفوق محمد قبل ثلاثة أعوام.. وأحضر اليوم عرس نجله الثاني الدكتور معتز.. ووجدته حاضراً في كل التفاصيل بابتسامة وحب ودفء .. وكأنه الأخ الأكبر وليس أباً..!

▪️ وأكثر ما شدني ودفعني لأن أكتب عن عظمة الأب..تلقائية وجمال ودهشة اللحظات التي أخذ فيها الدكتور فضل تلفونه وبدأ في توثيق (زفة) نجلة داخل القاعة..رغم أن أحدث الكاميرات بما فيها (الطائرة) توثق العرس من كل الزوايا !

▪️ الجميع كان حول العريس يغنّون ويصفقون ويرقصون ..وفي مثل هكذا حالات اعتدنا أن نجد الأب واقفاً بجانب إبنه العريس والكاميرات حولهما..لكنه فعل شيء آخر واستسلم لشعور أبوي مختلف تحرر فيه من الرسميات ومن تعدد الكاميرات وحرص على أن يكون مشاركاً بتلفونه لا بتصدره المشهد ليكشف بعفوية مطلقة عظمة الأب حين يتصرف دون أن يحسب سوى للحب و(الحنج ) الذي يسيطران عليه عندما يكون أمام أولاده !!

▪️هذا هو الأب..والحب..والدفء..والسلام..والأمان..وهو الدكتور فضل المهتدي..ذروة علم..وخلاصة حب..وعظمة أب !

حول الموقع

سام برس