بقلم/ معاذ الخميسي
▪️ مرت سنوات كثيرة ومازلت اتذكر كيف كان اسم عبدالله الشاوش قوياً وبارزاً حين اسمعه يتردد على لسان اخي عبدالواحد ( رحمه الله ) والكثيرين ممن كانوا على علاقة قوية بأخي وعبدالله..

ودائما مايرددون عباراته وقفشاته وهو المتميز بدعاباته التي لا تخلو من اسلوبه الأنيق والجميل واللاذع حين يوجه رسائل قوية مغلفة بابتسامة أو ضحكة تأتي لتلطف الجو وتخلق أجواءً من المرح .. وهو أسلوب صعب لا يجيده الكثير ممن يتمتعون بقدرات أدبية وصحفية !

▪️مرت السنوات.. والتقيت بالاستاذ عبدالله عدة مرات فعرفته مثقفاً ومتحدثاً وعميقاً ولطيفاً وخفيفاً.. وذات يوم استمتعنا بجلسة في منزله.. وكنت أجده دائماً في ريحة شقيقه الاستاذ أحمد الشاوش الذي تولى عدة مسئوليات في مؤسسة الثورة للصحافة..ولم أجده إلا صادقاً وصريحاً وقوياً ووفياً..

وحين تفرغ لمهام ومسئوليات صحفية بعد أن أسس له موقع (سام برس) وجدت كتاباته قوية أيضاً بل وساخرة ولاذعة ولا تخلو من الدعابة.. وكلما أقرأ له أتذكر ما كنت اسمعه عن شقيقه عبدالله ..ولديهما شقيق ثالث هو الكابتن عبدالغني الشاوش الذي تولى رئاسة اتحاد الشطرنج بالأمانة ..وهو كتلة من النشاط والقفشات وجميل جداً في روحه وشخصه !

▪️قبل بضع سنوات قليلة كان الأستاذ عبدالله الشاوش مستشاراً في جامعة الدول العربية..وهو المسئول اليمني المحترم الذي أنهى فترته وترك منصبه وعاد إلى بيته وهو القادر على أن يجدد ويستمر مستنداً للوضع الذي تعيشه اليمن والحرب التي لم تبقِ ولم تذر !

▪️اليوم وانا أحضر عرس نجله في قاعة قصر العشاش .. وجدت عبدالله الشاوش في عيون وقلوب كل الحاضرين الذين اكتضت به الصالة وجاءوا ليشاركونه ابتهاجية فلذة كبده وادركت كم للقلوب البيضاء مساحات من الحب في أذهان وأرواح الآخرين..وكيف يبقى الحب مسيطراً لمن كان ناقداً ولاذعاً اذا ما مر على خطأ..ومن زرع الابتسامة والضحكة بدلاً من الحزن والألم

▪️ هؤلاء هم الذين يعيشون في راحة وينامون في هدوء ويستيقظون بسعادة.. وإن عبست الحياة في وجوههم أو وجدوا أنفسهم ذات يوم بعيداً عن اعمالهم ومصدر رزقهم.. فالرازق الله ..والأهم راحة البال وستر الحال !

حول الموقع

سام برس