سام برس
خفف ليفربول أحزان جماهيره بعد ضياع حلم التتويج الذي طال انتظاره ، واختتم مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوز مثير على ضيفه نيوكاسل 2-1 مساء الأحد ضمن منافسات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من البريمييرليج والتي شهدت تتويج مانشستر سيتي باللقب إثر فوزه على ويستهام 2-صفر.
أنهى ليفربول بذلك الموسم في المركز الثاني برصيد 84 نقطة وبفارق نقطتين خلف البطل مانشستر سيتي ، وخرج ببطاقة المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إلى جانب السيتي وتشيلسي صاحب المركز الثالث.
خاض ليفربول المباراة وهو مازال متمسكا بحلم انتزاع اللقب معلقا أماله على تحقيق نتيجة إيجابية أمام نيوكاسل إلى جانب مفاجأة من جانب ويستهام أمام مانشستر سيتي ، لكن الأمور سارت بواقعية دون مفاجآت وتوج مانشستر باللقب في النهاية.
كاد نيوكاسل أن يكتب نهاية حزينة لمشوار ليفربول ، حيث أنه تزامنا مع تقدم مانشستر سيتي بهدفين أمام ويستهام على ملعب الاتحاد ، ظل نيوكاسل متقدما على ليفربول طوال 62 دقيقة بهدف في الشوط الأول سجله مارتن سكرتل لاعب ليفربول بالخطأ في شباك فريقه.
لكن في ظل فقدان الأمل في انتزاع اللقب الذي انتظره ليفربول طوال 24 عاما ، حرص الفريق على الخروج بأقل الخسائر وتفادي الهزيمة في آخر مبارياته وانتفض في الشوط الثاني ليحسم المواجهة بهدفين أحرزهما دانيل آجر ودانييل ستوريدج في الدقيقتين 63 و65 .
بدأت المباراة بمرحلة جس نبض استمرت لدقائق ثم زادت سرعة إيقاع اللعب تدريجيا لكن الحذر ظل السمة الغالبة على الأداء وانحصرت أغلب المجريات في وسط الملعب دون خطورة حقيقية على أي من المرميين.
جاءت الدقيقة 18 لتشهد أولى اللحظات المثيرة حيث حصل ليفربول على ضربة حرة ونهض لويس سواريز ليسدد الكرة سريعا من مسافة 25 ياردة خارج منطقة الجزاء ، وبالفعل وجدت طريقها إلى داخل الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفا حيث ارتكب سواريز مخالفة في التسديد.
وكاد سواريز أن يسكن الكرة في الشباك مجددا لدى إعادة تسديد الضربة الحرة لكن الحارس تيم كرول تألق في التصدي لها.
وبعد أقل من دقيقتين ، تلقى ليفربول وجماهيره صدمة قوية حيث افتتح نيوكاسل التسجيل من أولى هجماته الجادة عبر هدف بنيران صديقة حيث مرر يوان جوفران عرضية داخل منطقة الجزاء حاول مارتن سكرتل الإطاحة بها لكنه وجهها إلى شباك فريقه بالخطأ ليهدي نيوكاسل التقدم 1-صفر.
أشعل الهدف النشاط الهجومي لليفربول وكثف ضغطه بحثا عن التعادل لكن نيوكاسل حول كامل تركيزه إلى الجانب الدفاعي ليحافظ على تقدمه.
وكاد دانييل ستوريدج أن يدرك التعادل قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول عندما تلقى عرضية أمام المرمى وسدد الكرة برأسه لكنها مرت بجوار القائم ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي الشوط بتقدم نيوكاسل 1-صفر.
وفي الشوط الثاني ، حاول نيوكاسل فرض أسلوبه على المباراة مستغلا استحواذ اليأس على عدد من لاعبي ليفربول وغابت الفرص التهديفية.
وفي الدقيقة 56 ، ضاعت على ليفربول فرصة ثمينة لإدراك التعادل عندما سدد سواريز كرة عالية من ضربة حرة كانت بحاجة إلى لمسة توجهها إلى الشباك لكنها مرت دون أي تدخل بجوار القائم.
بعدها تغيرت ملامح المباراة ونجح ليفربول في قلب الموازين لصالحه حيث أدرك التعادل في الدقيقة 63 عندما سدد ستيفن جيرارد كرة من ضربة حرة قابلها دانيال آجر بتسديدة في الشباك وسط ارتباك في منطقة الجزاء.
وبعد دقيقتين فقط ، تكرر سيناريو مشابه حيث سدد جيرارد ضربة حرة أخرى ووصلت الكرة إلى ستوريدج الذي زج بها في الشباك معلنا تقدم ليفربول 2-1 .
زادت محنة نيوكاسل وتقلصت أماله بشكل كبير في إنهاء الموسم بمفاجأة أمام ليفربول ، عندما طرد لاعبه شولا أميوبي للاعتراض على القرارات التحكيمية إثر الهدف الثاني لليفربول.
بعدها انتقلت دفة المواجهة تماما إلى ليفربول وبدا نيوكاسل مجبرا على استكمال الدقائق المتبقية وواصل ليفربول استعراض قوته في الوقت القاتل لكن المحاولات الأخيرة لم تسفر عن جديد ، لتنتهي المباراة بفوز ليفربول 2-1 .

حول الموقع

سام برس