سام برس
أجنحة الطين

شعر مصطفى معروفي/المغرب

كل نهر يجيء إلى جمره

يجعل الريح حاشية لأصابعه

ثم يرنو إلى نفسه

في السنين التي انشطرت حقبةً

كان ثَمة نهر محب لضفته

كم تعطر تحت الليالي المطيرات

بالغسق المتخثر فوق

محيّا السماء

لقد كنت أسرف في القول

حين أسهبت أرثي تضاريسه للأيائل

لم يشمت الغيم فيه

ولكنه كان سامره

بهدوء حفي

دمائي التي انحازت اليوم

للشرفات العريقات

قد أنشأت تستقيل من الجذع

واقتصرت في المديح على الجلنار

توغلتُ في خميل المدينة حتى

طفا الوقت بين يديّ خديجا

فلملمت أطيافه من على معصمي

وارتأيت الدخول إلى حرم الأولياء

إلى الفترة القادمةْ

للخريف الذي صار ممتلئا بالاحتمالات

أهديت معجزة

قست سائره بالأعالي

فجاملني باللغات القديمة

معتذرا بانحناء المرايا أمامي

بلا سند آدميٍّ...

على الجانب البدنيّ

من النبع
حط اليمام
ولما استوى طائرا في السماء
تذكّر أن أجنحة الطين لا شكَّ
تغلب في الخفق أجنحتهْ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:

وبعض الصداقات يشبه ضيفا

يحــل بأرض لوقــــــــت ضئيلِ

إذا نزل اليوم حــــيــــا غــــدا

تــحدثه نفـــســــه بــالرحـيـلِ

حول الموقع

سام برس