بقلم/ محمد العزيزي
أرقام حصرية ثابتة تلاحق ولاصق وملتصق بالرياضة اليمنية ولا تتزحزح قيد أنملة، أرقام تصاحب الرياضة اليمنية ولا تتغير كما هو حال الرياضة في دول العالم، إلا رياضة بلادنا محلك سر، تمنح رقما وتحافظ عليه لعشرات السنين ولا يتغير.

تخيلوا أننا ومنذ أربع سنوات ونحن محافظين على الرقم 153 الذي صنفتنا به الفيفا الرياضة اليمنية، وكان آخر هذا التصنيف في أغسطس 2022 ،وحصلت بلادنا قبل هذا التصنيف على الرقم 183 كأدنى وأسوأ تصنيف للفيفا فبراير عام 2014،وكان أعلى تصنيف وصلت إليه اليمن في أغسطس 1993 عندما منحنا رقم 90، ضمن التصنيف العالمي للرياضة وما بعد ذلك تراجعنا ما يقارب أكثر من ستون مركزا للوراء.

ذلك هو حال الرياضة اليمنية وربما نستمر على هذا الحال، والسؤال المزعج ،هل نصل يوما ما إلى أسوأ من هذا التصنيف ،أقول نعم، بل قد تعاقب الكرة اليمنية عما قريب بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ومنع منتخباتها من المشاركة في أي بطولات قادمة أكانت إقليمية أو قارية أو دولية، السبب في ذلك الخلافات التي تبديها الأندية الرياضية مع اتحاد كرة القدم على إقامة الدوري ، وفي حال واصلت بعض الأندية الرافضة للمشاركة بالدوري اليمني الذي تم الإعلان عنه مؤخرا وينطلق هذا الشهر فإن اليمن ستعود إلى أسواء التصنيفات للفيفا عقابا للرياضة اليمنية الملزمة بتنفيذ الدوري العام في البلاد.

كنا قبل أشهر نناشد ونطالب الجهات المعنية بضرورة عودة الدوري الذي هو في غاية الأهمية لرفع مستوى الأداء الرياضي للمنتخبات الرياضية المشاركة بالبطولات القارية والإقليمية ونحافظ على الرقم 153 المحبب للرياضة اليمنية وحتى لا نخسر هذا المركز، ولكن وكما يبدو لنا أن الدوري يذهب نحو اللا دوري ولعل الأيام القادمة تحمل إلينا الكثير من الأخبار السيئة.

وقفة :
على الرغم من تلك التوقعات للدوري والعقوبات المنتظرة من الاتحاد الدولي ،نحن على بعد شهر ونصف على موعد أقرب مشاركة قادمة لمنتخباتنا الوطنية اليمنية لكرة القدم هي مشاركة المنتخب الأولمبي اليمني لكرة القدم في تصفيات آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت سن 23سنة المؤهلة إلى أولمبياد باريس والتي ستُقام من (4 - 12) من سبتمبر 2023م ،
منتخبنا الأولمبي أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات فيتنام، سنغافورة، غوام إلى جانب اليمن .

الأهم من هذا كله أن منتخبنا إلى يومنا هذا لم يتجمع ولم يجري حتى برفة واحدة إستعدادا للمشاركة وهنا ندعو اتحاد كرة القدم إلى سرعة إقامة المعسكر التدريبي للمنتخب حتى لا يخيب آمال الجمهور الرياضي .. ومع كل هذا وذاك .. والأخطر مما ذكرنا أنفا ،هل سينجوا هذا المنتخب من عقوبات الاتحاد الدولي فيفا ويشارك في البطولة وقبل صدور قرار الفيفا، في حال أصرت الأندية الرياضية واستمرت في رفض إقامة الدوري العام؟ .. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال ؟!.

حول الموقع

سام برس