سام برس
عــــنــدمــا يــتــغــيب الــعــقــل
شعر : عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي
إذْمَــا تــغيَّبَ فــي الأنــامِ الــعقلُ
وإذا الــنــعاجُ يــقودهنَّ الــوَعْلُ
*
أســفي عــلى مَــنْ يَتْبَعونَ بهائماً
بِــعَــفِيطِها يَــتَــضَجَّرُ الإســطبلُ
*
وعَــجِبْتُ مِــمَّنْ يــدَّعونَ عروبةً
وحــقــيقةٌ هُـــمْ لــلأعاجمِ نَــعْلُ
*
لا يــمــلكونَ مــن الــعروبةِ ذرةً
لا شــيــمةٌ قــد أَثــبَتَتْ أو أَصْــلُ
*
ولو ادعوا زوراً وأبدوا حِرْصَهُمِ
الــقولُ يَــدْحَضُ كِــذْبَهُمْ والفِعْلُ
*
يَــتَــفَاخرونَ بــكلِّ عِــلْجٍ حــاقدٍ
و بــخالهِ كــمْ قــد تــباهى البَغلُ
*
هُـــمْ مُــعْجبونَ بــقربةٍ مــثقوبةٍ
ولــطــالما بــهــرَ الــتوافِهَ طــبلُ
*
قــد غُــيّبوا والــفكرُ باتَ محنطاً
(الـكـيفُ) يـَـشغَلُ بَــالَهُمْ والأكــلُ
*
خانوا العروبةَ واستباحوا أرضها
الــحِقْدُ بــاتَ مــسيطراً والــجهلُ
*
إنّــي أرى الــعربيّ حــرّاً شامخاً
لا تــابــعــاً أو لــلــعــدى يــنــذلُّ
*
مــجدُ الــعروبةِ في الحقيقةِ خالدٌ
مــاضــرَّهُ لــو قــد أســاءَ الــهُبْلُ